الرئيسية مجتمع قطيع من الأغنام يرتكبون جرائم باسم التراث‏، وقرار الوالي بحضر بوجلود مازال حبر على ورق

قطيع من الأغنام يرتكبون جرائم باسم التراث‏، وقرار الوالي بحضر بوجلود مازال حبر على ورق

كتبه كتب في 29 أكتوبر 2012 - 18:10

تتواصل بمناطق أكادير الكبير فعاليات ما يسمى كرنفال بوجلود أو ” بيلماون “. هذه العادة الخارجة عن العادة  يبدأ التحضير لها قبل عيد الأضحى باقتناء جلود الماعز وغسلها وقياسها مع الأجساد، من أجل ارتدائها خلال أيام العيد ،بحيث يفضل الشباب لبس جلود الماعز لأنها أخف من جلود الخرفان.

 ويطلق اسم “بوجلود” على من يرتدي هذا الزى، كما يقومون بطلاء الوجه إما بصباغتها أو وضع الفحم الأسود بعد دقه ومزجه ليخفي ملامح الشباب حتى لا يتمكن الآخرون من معرفته و الفرار منه ويحمل بوجلود في يده أما حزاما جلديا أو رجل الخروف لتصبح أداته لضرب من يصادفهم في الطريق.

فحسب منظمين هذه العادة فإن الهدف من تنظيمها هو إحياء التراث الأصيل إلا أن الأحداث التي ترافقها على صعيد جميع أحياء الإقليم ونوع الأشخاص المنظمين والمزاولين لهذا النشاط  تجعله بعيدا كل البعد عن ذلك الهدف ، فقد عرفت منطقة الدشيرة أحداثا أليمة وصلت لحد ارتكاب جرائم نتيجة لهذه العادة ، بحيث تم اعتقال أكثر من 65 شخص من طرف السلطات الإقليمية والمحلية وتقديمهم إلى العدالة  وبحوزته أسلاحة بيضاء “سيف ” وحسب تصريحات متفرقة التي تلقتها موقع سوس بلوس من طرف الساكنة فان هؤلاء “البوجلود” يستغلون ذريعة الاحتفال بالتقاليد وتساهل السلطات ليقوموا باعتراض سبيل المارة وسلبهم ممتلكاتهم دون أى مانع. وهو ما يسبب مشاكل ومضايقات للعديد من الاسر والمواطنين الذين يقومون بحظر مناطق كالدشيرة وانزكان من برامجهم طيلة مدة مهرجان بيلماون تجنبا لاعتداءات ما يسمى ببوجلود. والكل يتذكر حادثة مقتل أحد المرتدين لجلود بوجلود وهو الشاب الذي قضى طعنا بسكين من قبل بعد مشاداة كلامية مع احد شباب المنطقة إضافة إلى عدد من الحوادث التي سجلت هذه السنة كالضرب والجرح والسكر … فهل ستقوم الداخلية المغربية بحظر ظاهرة بوجلود وذلك لتهديدها الأمني للمواطنين من خلال اعتراض سبيلهم وضربهم بأرجل الخرفان وسلبهم ممتلكاتهم بدعوى حرية الاحتفال بالتقاليد.

هذا واستغلت بعض الجمعيات الثقافية بالمنطقة خصوصا المهتمة بالثقافة للامازيغية تظاهرة مهرجان بيلماون لجمع الأموال التي تجنيها من عمليات بيع تراخيص بوجلود” الباضج”  للمشاركة ببوجلود .

وحسب العديد من المتتبعين لكرنفال هذه السنة فقد اجمعوا عن غياب روح الإبداع والفرجة حيث تم التحضير للكرنفال في وقت وجيز مما جعله مجرد استعراض إشهاري لبعض الوجوه الجمعوية بالمدينة، بالإضافة إلى تسييج الساحات التي احتضنت منصة الكرنفال تكمي أوفلا وحي أيت أوبيه بالعديد من الموانع الحديدية مما أربك شاحنات وعمال النظافة التابعين للمستودع البلدي للدشيرة للوصول إلى وسط  تلك الأحياء لجمع النفايات المنزلية.

وللإشارة فحصيلة احتفالات بوجلود أو بيلماون خلال السنة الماضية قتيل وجريحة، في أسبوع من الفرح الجماعي يواكب أجواء عيد الأضحى بسوس، غير أن تجمعاته باتت توقع نهايتها بالدم، يروح ضحيتها أحيانا أبرياء.

وبمناسبة تظاهرة بيلماون قتل أحد المتفرجين السنة الماضية زميله بسكين بحي بنسركاو بأكادير على هامش هذه الاحتفالات الشعبية التنكرية. وببلدية القليعة هوى أحد المتشردين يوم الكرنفال التنكري بالقليعة على مديرة تعاونية للبحارة، و فاعلة جمعوية مشوها وجهها، بعدما قطع بسكينه  أرنبة أنفها إلى جزئين قبل أن يلود بالفرار. عدة حوادث وقعت ودفعت والي أكادير السابق ليصدر  قراريا ولائيا قضى بحضر هده التظاهرات، بعدها خرج صقور الأمن لمطاردة بوجلود وسط الشوارع وتوقيفه.

سوس بلوس . سعيد باها

 

مشاركة