الرئيسية اراء ومواقف الأمازيغية ومسألة الهوية المشروعة

الأمازيغية ومسألة الهوية المشروعة

كتبه كتب في 15 يناير 2020 - 22:32

الأمازيغية ومسألة الهوية المشروعة

عبدالعزيز جوبي

سنة أمازيغية سعيدة للأمازيغ وكل عام والأمة الأمازيغية وأمازيغ كل بقاع العالم  بخير وسنة أخرى من المجد  والتألق وتخليد الماضي البعيد ، إنه من دواعي الفخر والاعتزاز أن يتشبت المرء بأصوله  وهويته التي ترمز إلى كيان عظيم ألا وهو الامازيغ وأمازيغيتهم المشروعة التي لا تحمل الاستلاب ولا التنكيل الذي جعل بعض الشمال إفريقيين  يتنكرون لذاتهم وينافحون من أجل إنتماءات مصطنعة ، لكن الغريب في الأمر والأخطر هو تحرك الآلة الأيديولوجية بالمسخ والترهيب وتجميع التهويمات .

فهل يمكن أن تكون هوية أمازيغي مصدر رعب للشعب والبلاد بهذه الصيغة المفتعلة ،ولطالما وصلنا تاريخ الأمازيغ في المناهج التربوية والكتب المدرسية ناقصا ومزيفا بين ماهو مقصود وماهو سادج وسطحي كتقديم الشعب الامازيغي على أنه قوم مستعرب ،وكذلك اتهام مشروع الهوية بالدعوة إلى القومية والانفصال،هذا تصور خاطئ وغير منطقي ولايمكن الاعتراف به فالذي يدعو إلى القومية هو شخص سيطرت الجاهلية على قلبه وعقله ،فوحدة البلد تكمن في التعدد الثقافي واللغوي واختلاف اللهجات والأجناس بين صحرواوي وأمازيغي وعربي.

هذه الهوية  تم التسويق لها بعدة مغالطات عندما توهم بعض المستعربين أنفسهم عربا بالمعنى العرقي،فالعربية رسخها الإسلام وتعلق بها ،أما الأمازيغية عرفت حتمية تاريخية قبل وبعض وصول الأمازيغ لشمال أفريقيا وتأسيس مملكتي نوميديا وموريطانيا الطنجية والتحكم في طرق التجارة الصحرواية وسواحل البحر المتوسط وبعد إختفاء حضارتهم الفدة تركو بصماتهم في هذا المجال الذي كانو يستطونوه كالنقوش الصخرية  التصويرية التي كانت تكتب باللغة الهيروغليفية  وأدوات وملابس قديمة وأسلحة  وتقاليد وعادات ذات حمولة تاريخية في القبيلة التي كانت تحمل رمزا قويا لمفهوم لجماعة والتضامن الآلي أما حروف تيفيناغ  التي انبتقت من منظومة كتابية ألا وهي الخط الليبي أو التوارق تعود جذور اكتشافها إلى الليبيون البربر وهم قدماء افريقيا  ،إدن  استمرار الامازيغ شعبا وثقافة على نطاق أوسع وكلغة على نطاق أضيق مسألة لا نقاش فيها.

 

مشاركة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *