الرئيسية الصحة “”مستمرون ضد السرطان”…جمعويون يقودون عملية توقيع “عريضة الحياة

“”مستمرون ضد السرطان”…جمعويون يقودون عملية توقيع “عريضة الحياة

كتبه كتب في 6 يناير 2020 - 21:10

بفضاء حديقة ابن زيدون الواسع، توسطته طاولة بسيطة وجلس على مقربة منها توفيق سميدة، هشام الصنهاجي، ونور الدين احميمو…في انتظار وصول مواطنين داوموا على الحضور منذ يوم الجمعة المنصرم إلى الحديقة لهدف نبيل إنساني …توقيع عريضة تدعو الحكومة لإحداث صندوق لعلاج مرضى السرطان مجانا.

عريضة ” الحياة” انبثقت فكرتها من الحملة التي أطلقها مرضى السرطان “مابغيناش نموتوا بالسرطان”، ولقيت دعوة الدكتور عمر الشرقاوي، أستاذ العلوم السياسية ومؤسس مبادرة إحداث صندوق ترحيبا من طرف نشطاء وجمعويين، وتطوع منسقون لعملية جمع التوقيعات ميدانيا على مستوى الأقاليم والجهات، من أجل عريضة تدعو لضرورة  إجراء قانون مالي تعديلي لأحكام القانون المالي 2020 وإحداث الحساب المرصد لأمور خصوصية المسمى: صندوق مكافحة السرطان، مع تضمين مشروع القانون المالي لسنة 2021 مادة تتوخى إحداث نفس الحساب.

 

توفيق سميدة، منسق عملية جمع التوقيعات، اعتبر في تصريح للجريدة24، تطوع لقيادة هذه المبادرة التي يعتبرها ممارسة للديموقراطية التشاركية، وخروجا من الفضاء الأزرق إلى أرض الواقع وخروجا من قوقعة الانتقاد من داخل مواقع التواصل الاجتماعي، من أجل هدف سامي ونبيل لكون نسبة كبيرة من الأسر المغربية لها قصص مع المرض الخبيث، وهو فرصة لفتح نقاشات جديدة، وتكوين صداقات وتعارف ورفع لمعنويات المرضى ولو “بأضعف الإيمان” في انتظار نتيجة العريضة الوطنية التي يتم توقيعها بمجموعة من المدن المغربية.

وأكد سميدة أن منطقة سوس تعرف تضامنا قويا بين العائلات خاصة في العالم القروي، حسب ما عايشه من حالات، بعضها اضطر لبيع ممتلكاته بل اضطرت أسر وجيران إلى مؤازرته حتى “الإفلاس”، مما دفع بعضهم إلى الهجرة لأكادير، والإقامة بضواحيه وتعيش معاناة بكل ما في الكلمة من معنى.. وأضاف توفيق سميدة :” الحمد لله هناك إجماع مغربي، وتضامن وتكافل بين المواطنين..وما على الحكومة سوى التجاوب، أما قضية استفادة الأطفال أقل من 5 سنوات، فلي رأي خاص، لأن هناك دورية قديمة تنص على استفادة الأطفال المصابين بالسرطان بجميع مراحل أعمارهم من العلاج المجاني “.

المجموعة المكلفة بالعملية، تمكنت من جلب آلة نسخ لتمكين المواطنين الراغبين في توقيع العريضة من نسخ بطاقتهم الوطنية دون التنقل خارجها للبحث عن كشك، وتطوع نور الدين حميمو بالعملية.

هشام الصنهاجي، فاعل جمعوي، اختار التطوع إلى جانب سميدة للهدف نفسه، أكد أن “المجموعة كانت سباقة لتوقيع أول عريضة بالمنطقة، بحكم التجربة في مجال تنظيم عملية توقيع عرائض بنفس المكان، وبعد قبول توفيق كمنسق عرفت الفكرة نقاشا على صفحة المجموعة “أكادير بعيون أبنائها” ومن تم تفعيلها على أرض الواقع وتم إثبات عكس ما يقال عن الفيسبوكيين وحبهم ل”التهراس” لكون النشطاء أكدوا من خلال المبادرة أن مهمتهم أيضا “التنمية”، مضيفا إلى أن المواطن يحتاج فقط للقليل من الاهتمام، واستبشر لحصيلة 4 أيام من توقيع المعارضة والتي ستستمر إلى غاية 10 من يناير المقبل، خاصة وأن هناك تفاعل للمجتمع المدني ويقصد الحديقة للتوقيع جميع الشرائح ” وزير، عساس، أستاذ، أطباء، طلبة…”.

بنبرة متفائلة أكد هشام أن “العريضة جمعتنا، كما أن رمزية المكان عرف بتوقيع العرائض، إضافة إلى أن عملية التوقيع تعرفها أنزا وسيتم تخصيص مكان بحديقة للا مريم…فكل هدفنا الرفع من معنويات مرضى السرطان ومحاولة تحقيق هذا المطلب الإنساني، والكمال على الله”.

أمينة المستاري

ج24

 

مشاركة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *