الرئيسية اراء ومواقف لماذا نفر الشباب المغربي من العمل السياسي ؟    

لماذا نفر الشباب المغربي من العمل السياسي ؟    

كتبه كتب في 18 ديسمبر 2019 - 15:52

لماذا نفر الشباب المغربي من العمل السياسي ؟

                                             بقلم عبد العزيز جوبي

إن غياب الوعي الإنتخابي يؤدي حتما إلى سيطرة الأفكار السلبية  على العلاقات القرابية للفعل الانتخابي لدى الشباب المغربي حيث تلجأ الغالبية العظمى إلى العزوف عن الفعل الإنتخابي بصفة غير مباشرة كالتصويت الأبيض أو الامتناع التام، ولا يشكل البرنامج الإنتخابي أي أساس للفعل السياسي في مخيلة الشباب  ولا يمارس أي تأثير ، وإنما ممارسة الإيديولوجيات السياسية بين الأحزاب للظفر بذلك المقعد واستغلال الحملات الدعائية للانتخابات لتقريب العلاقات الاجتماعية بين الأحزاب و المواطن كركيزة  أساسية لهذا الفعل الإنتخابي، حسب إدعاء وتفكير  الشباب المغربي  إلا أن المشروع السياسي أو الحزبي يؤثر في  توجيه وصناعة السلوك الانتخابي للشباب .

 حيث يصبح بدون إرادة لتحريك الجهاز الإداري و السياسي ، “”لكن لماذا كل هذا النفور الشبابي عن السياسة؟ “”،الأمر أدى بحاله إلى إقصاء الشباب لنفسه في الخريطة الحزبية والسياسية في الوقت الذي  يحتاج هدا الإطار الجغرافي لدماء جديدة تضخ على أوردة وشرايين الجسم السياسي والإحتكاك به  تنفيذا لأوامر حامي الملة  والدين في البلاد صاحب الجلالة الملك محمد السادس الذي أوصى على ضرورة  انخراط الشباب المغربي في عالم السياسة وتسلم المشعل من سابقيه، لكن السخط العارم الذي يملأ الأوساط الشبابية بالخصوص حول وضعية البلاد خلف ردود أفعال متباينة بين رافض لبعض القرارات التي تتخد من طرف بعض الناخبين  وبين مؤيد للطريقة التي تسير بها الأمور .

وخلص الشباب المغربي لفكرة مفادها أن تنظيم المجال  المغربي يجب أن يكون نابعا من تدبير حكومي مؤسساتي سليم  مبني على الديمقراطية والموازنة في القرارات السياسية المحلية لإنجاح التجربة السياسية بقوة البرامج الإنتخابية والسياسية وبلورة تلك المشاريع على أرض الواقع  ووضع الحصان أمام العربة  كما يقال .

وفي ختام هذا المقال لا يسع القول إلا أن  السلوك الإنتخابي مازالت تتحكم فيه إكراهات تاريخ الممارسة السياسية والانتخابية لهذا المجتمع، وهذا ما يحول دون أن يكون للشباب المغربي  أي دور في العملية الانتخابية، من قبيل الترشح للانتخابات والتصويت واتخاذ القرار السياسي.

مشاركة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *