الرئيسية الصحة مرضى السرطان بورزازات يطالبون الحكومة بتوفير العلاج والتخفيف من معاناتهم

مرضى السرطان بورزازات يطالبون الحكومة بتوفير العلاج والتخفيف من معاناتهم

كتبه كتب في 9 ديسمبر 2019 - 13:42

يشتكي العديد من مرضى السرطان مما يصفونه بالمعاناة الشديدة وعدم قدرتهم على السفر إلى المدن البعيدة مثل الرباط،البيضاء،مراكش أو أكادير قصد العلاج،مما يتسبب في تفاقم وازدياد انتشاره بسبب كل تأخر في التشخيص أو متابعة العلاج ويعرض حياتهم للخطر. وأوضحت فاطنة فؤادي رئيسة جمعية الأمل لمرضى السرطان في تصريح للجريدة أن العديد من المصابين في مختلف مناطق الإقليم يستسلمون للمرض وينتظرون أجلهم بعد فقدانهم للأمل بسبب عدم توفرهم على الإمكانيات المادية وبُعد المؤسسات الاستشفائية للعلاج،وأضافت فؤادي أن بعضهم اضطر لبيع  ممتلكاته من توفير التكاليف الباهضة وما يتطلبه العلاج من الانتقال إلى المدن البعيدة،وتظل مساعدات المحسنين غير كافية لتغطية حصص العلاج الذي تتراوح تكلفة الحصة الواحدة بين ثلاثة آلاف وعشرة آلاف درهم حسب نوع السرطان ومتطلبات العلاج من تحاليل وفحوصات.

وطالبت فاطنة فؤادي الحكومة بتوفير مركز للأنكولوجيا في ورزازات لتقريب العلاج من المواطنين والتخفيف من معاناتاهم خاصة بالنسبة لساكنة الدواوير النائية والمناطق الجبلية التي تعاني من صعوبات في التنقل للولوج إلى المؤسسات الصحية للعلاج،وبتوفير تغطية الصحية لكافة المواطنين،وإيجاد حلول لعجز نظام الرميد في تحمل كافة تكاليف العلاج .

 وكانت فاطنة فؤادي قد تمكنت من التغلب على مرض السرطان،وبعد شفائها قررت تأسيس جمعية الأمل لمرضى السرطان من أجل تحسيس الساكنة،وكانت تطرق أبواب مرضى السرطان لمواساتهم ودعمهم لمواصلة العلاج والرفع من معنوياتهم.وتأسفت لكون الجمعية تبقى عاجزة عن توفير جميع متطلبات المرضى رغم مساعدات بعض المحسنين،وطالبت رئيسة الجمعية الحكومة بتدخل عاجل قصد اتخاذ تدابير استعجالية للتخفيف من معانات مرضى السرطان بإقليم ورزازات ومنح الأمل لهم في العيش،خاصة بعد ارتفاع أعداد المصابين.كما دعت المحيط العائلي إلى الدعم المعنوي للمرضى وبث روح الأمل فيهم، وأن يمارس المرضى حياتهم اليومية بشكل طبيعي وعادي وامتلاك القوة والشجاعة النفسية بممارسة مختلف الأنشطة اليومية حسب الاستطاعة.

 ومن جهة أخرى أكدت أسماء(مصابة بداء السرطان)أن العديد  من المرضى  رغم  ما يتكبدونه من معاناة السفر للوصول إلى المستشفى للعلاج يتفاجأون بنفاذ الدواء وعدم توفره،ودعت الدولة إلى تحمل مسؤوليتها في توفير الدواء والعلاج،وبادرت أسماء رفقة العديد من صديقاتها المصابات بمرض السرطان إلى تنظيم حملة إعلامية للتحسيس ودق ناقوس الخطر،وكانت الخطوة الأولى بتأسيس مجموعة على مواقع التواصل الاجتماعي بعنوان “محاربات لداء السرطان”للتعريف بمعاناتهن والمطالبة بمساعدة المرضى لتجاوز محنتهن ومنحهن الأمل في العيش،كما تقوم أسماء وزميلاتها بحملة لجمع توقيعات من مختلف المرضى وجمعيات المجتمع المدني لتوجيهها إلى كافة الجهات والمؤسسات الحكومية المعنية من أجل تدخل عاجل لإنقاذ حياة المرضى الذين توفي بعضهم بسبب الإهمال والتأخر في العلاج،وتحكي أسماء بحسرة وألم كيف أن بعض المرضى في الدواوير يستسلمون للمرض ويفقدون الأمل بسبب عجزهم عن توفير مصاريف  زيارة المستشفيات للعلاج في مراكش أو في مدن أخرى،وأن مرضى آخرون يتكبدون عناء السفر ويتفاجأون بعدم توفر العلاج.

ورزازات:إسماعيل أيت احماد

مشاركة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *