الرئيسية الرياضة كبش الفداء والغزالة والحبيب وكاتبته … سفينة الحسنية في مهب الريح

كبش الفداء والغزالة والحبيب وكاتبته … سفينة الحسنية في مهب الريح

كتبه كتب في 24 نوفمبر 2019 - 11:01

خرجت من جديد يوم مس جماهير ومحبي فريق حسنية أكادير إلى الشارع في وقفة احتجاجية ضمت المئات من المحبين احتلت الساحة المقابلة لملعب الانبعاث، كما ارتقىى من جديد عديديون فوق الإطار الإسمنتي المشكل لبوابة المدخل حيث رفعوا شعارات قوية مطالبين خلالها برحيل رئيس نادي حسنية أكادير الحبيب سيدينو وكاتبته التي كانت على خلاف دائم مع مدرب الفريق الأرجنتيتي كاموندي. كما طالبت جموع المحتجين باستقالة المكتب برمته وانتخاب مكتب جديد وإرجاع المدرب المقال إلى مكانه لتستمر أمجاد الفريق السوسي.

فمند هزيمة الحسنية بكأس العرش ، أصبح اسم الرئيس وكاتبته التي تنعث ب” المرأة الحيديدية” حديث الفايسبوك وما أن صفع الرئيس  عموم مجبي الحسنية بإقالة كاموندي حتى انطلق الغضب الشعبي عبر وسائل التواصل الاجتماعي، فعلق عديدون ” ذهب كاموندي صانع الألقاب وبقيت الكاتبة”.

قصة “المدرب كبش الفداء وكاتبة الحبيب”بدأت مند قرابة سنة،عندما  أضرب كاموندي عن تدريب الحسنية ليومين رافعا شعار ” إما أنا أو هي ” فاضطر الرئيس لإبعادها لبضعة اسابيع إلى أن هدأت الزوبعة ليرجها من جديد إلى إدارة النادي، فبقي التوتر سيد الموقف بين الرئيس وكاتبته وبين المدرب إلى أن حسمه الرئيس في يوم واحد وبشكل مفاجئ بإقالة مدرب وتعيين آخر  مدربا جديدا.

  فمباشرة بعد هزيمة الحسنية أمام الطاس الضربة التي لم تكن قط منتظرة تحين رئيس فريق غزالة سوس الفرصة  ليضع ” البيضة في الطاس” وذلك بإقالة المدرب الأرجنتيتي أنخيل كاموندي الإطار المحنك الذي أخرج الحسنية على مستوى البطولة الوطنية من الصفوف الأخيرة لتصبح من أبرز المنافسين لنيل اللقب. وفي نفس اليوم قام بتعيين الإطار الوطني فاخر خلفا له.

كل التعليقات والتدوينات التي تعج بها وسائل الإعلام ومختلف وسائط التواصل الاجتماعي اعتبرت أن غزالة سوس وهي تقفز اليوم في القمم ستعاني، ستنكسر، ستنزل قرونها إلى الأسفل وستعيش فترة جديدة من البيات الشتوي، لأن كاموندي تمت التضحية به كبش فداء ” لترك الرئيس الحبيب سدينو وكاتبته يسيران الفريق بعيدا عن كاموندي المزعج.

تضحية الرئيس بالمدرب بتلك الطريقة كانت لها تداعيات متسارعة وذلك بإعلان عبد اللهد تدرارين النائب الثاني للرئيس عن استقالته من مكتب الحسنية ، كما استقال الدكتور صلاح الدين حدو الإطار بالطاقم الطبي ، واستقال في حينه طارق شهاب المدري الرياضي للفريق .

وفي ظل الصراع المفتوح والاحتجاجات التي رفعت سقف المطالب، بدأ مسؤولون بالفريق يقفزون  من سفينة الحسنية التي يمسك بزمام مجدافيها الحبيب سيدينو استقال أربعة من خيرة  الأعضاء والأطر المشرفة. كما أحجم الباقي عن الدفاع عن قرار سيدينو وحده أيت علا  عضو المكتب مند 18 سنة، والناطق الرسمي باسم الحسنية هو الوحيد الذي بقي يدافع عن الرئيس وعن قراراته، يبحث عن المخارج حتى لمزالقه من خلال االتصريح بكون قرار الاقالة المتسرع ” كتبه الحبيب سيدينو بقلبه لأنه ظل يعتبر المدرب الأرجنتيتي واحدا من اسرة الحسنية، وأن المدرب عمق الخلاف بينه وبين الرئيس ولم يعد حبل التواصل مثينا بعدما لم يعد المدرب يرد حتى على مكالمات الرئيس”

وضع شائك توجد عليه الغزالة، غادرها ” كبش الفداء” مكرها ليبقى المصير – كما صرخ المحبون- في يد ” الحبيب وكاتبته”   وسيعيشان حملة عاصفة من الاحتجاجات في القادم من الأيام. ..وضع صعب توجد عليه الحسنية وهي أمام تحديات وطنية ودولية حاسمة أبرزها كأس الكاف، فريق مباشرة بعد تحمل المسؤولية من قبل الإطار كاموندي سنة 2017  تمكن من أن يكون وصيفا لكأس العرش، كما تمكن من بلوع ربع نهاية كاس الكنفدرالية الأفريقية وانهزم بشكل مثير للاستغراب أمام الزمالك، كما تمكن وطنيا من احتلال الرتبة الثالثة في البطولة الوطنية خلال موسمين فهل ستنجو سفينة الفريق من هذه الزوابع التي تمر عليها، أم أن هذا الغليان مجرد سحابة صيف.

مشاركة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *