لأن المغرب لا يمكن أن يشكل جزيرة معزولة عن المجتمع الدولي ، فقد دأب على التفاعل السريع مع كل ما يمكن أن يخدم الانسانية التي يشكل مواطناته ومواطنيه جزءا منها .
وفي هذا الإطار أولت بلادنا اهتماما متزايدا للاقتصاد الاجتماعي الذي يشكل العمل التعاوني قطب رحاه . ونظرا لمركزية العمل التعاوني في التنمية فقد خصصت له الأمم المتحدة أول يوم سبت من شهر يوليوز يوما عالميا للتعاونيات ، باعتبار التعاونية من أهم الآليات المشاركة في التنمية الاجتماعية والاقتصادية ، والحد من الفقر ، وخفض معدل البطالة ، وتحقيق الاندماج الاجتماعي .
إقليم وزان الذي تعتبر الممارسات التضامنية مترسخة في تقاليده ، عرف به العمل التعاوني في العقدين الأخيرين انتعاشا ملحوظا ، وتعزز بالحضور الملفت للانتباه لتاء التأنيث ، وذلك استجابة لحاجة المجتمع الوزاني في تحسين الوضع المعيشي من خلال مشاريع انتاجية وخدماتية .
وفي هذا السياق ، ورغم جبل الاكراهات التي تفرمل العمل التعاوني بدار الضمانة الكبرى ، فقد تعزز النسيج التعاوني بهذه الأخيرة بمولود جديد يشتغل ، كما جاء ذلك في الشروحات التي قدمتها لبنى زكي رئيسة تعاونية ” هديل زكي ” أمام الحضور المتنوع الذي تواجد بمقر التعاونية بمناسبة افتتاحه يوم السبت الأخير ، ( يشتغل) على تثمين المنتوجات الفلاحية وتسويقها ، نذكر منها زيت الزيتون و التين الجاف ومشتقاتهما .
اللقاء التواصلي / الافتتاحي شكل فرصة سلط فيها الحضور الذي تقدمه رئيس الجماعة الترابية وبعض مساعديه ، وممثلي المديرية الٌإقليمية للفلاحة ، ومنتخبون بالغرف الفلاحية والخدمات ، وممثلات وممثلي تعاونيات متعددة مجالات الاشتغال ،وفعاليات مهتمة بالاقتصاد الاجتماعي ، ( سلط فيه الضوء) على مختلف الاكراهات التي تعاكس آثار مساهمة العمل التعاوني الذي عرف طفرة كمية بالإقليم ، في التخفيف من الاقصاء والتهميش الاجتماعيين . كما تم تبادل الرأي انطلاقا من الواقع الملموس حول سبل تجاوز مختلف الاكراهات حتى ينجح القطاع التعاوني في لعب دوره في تحقيق التنمية الاجتماعية بوزان ، ويرتقي العمل التعاوني بهذه الرقعة الجغرافية إلى رافعة لنموذج تنموي جديد .
وزان: مراسلة خاصة