الرئيسية ثقافة وفن الراشدية: مشاركون في ندوة علمية  يطالبون بتأهيل الشباب وتثمين التراث الطبيعي والثقافي من أجل تنمية مستدامة للواحات.

الراشدية: مشاركون في ندوة علمية  يطالبون بتأهيل الشباب وتثمين التراث الطبيعي والثقافي من أجل تنمية مستدامة للواحات.

كتبه كتب في 3 نوفمبر 2019 - 22:15

الراشيدية :إسماعيل أيت حماد

أوصى المشاركون في ندوة علمية انعقدت أخيرا في مدينة أرفود،بضرورة مواكبة الشباب وإعدادهم للاستثمار وتوفير فرص الشغل لهم بجهة درعة تافيلالت،كما طالب المتدخلون بتثمين التراث الثقافي للجهة باعتباره أفضل وسيلة للمحافظة على تنوع النظام البيئي وإحداث فرص التشغيل للشباب،مع الأخذ بعين الاعتبار تأثير التغيرات المناخية على ساكنة المنطقة ونشاطها الاقتصادي،إضافة إلى ضرورة خلق جمعيات للشباب للنهوض بالتنمية المحلية في القطاعات الاقتصادية خاصة الفلاحة والسياحة والصناعة التقليدية ،وكذلك تشجيع التعاونيات المنتجة ومبادرات الشراكة من طرف الشباب ومواكبتهم من طرف الوكالة الوطنية لتنمية مناطق الواحات وشجر الأركان.

ونُظمت الندوة تحت عنوان”الابتكار،تشغيل الشباب والتنمية المستدامة للواحات” من طرف  المركز الدولي للواحات والمناطق الجبلية و جمعية المعرض الدولي للتمور والوكالة الوطنية لتنمية مناطق الواحات وشجر الأركان ووزارة الفلاحة،وذلك في إطار فعاليات الدورة العاشرة للمعرض الدولي للتمور،المنظم أخيرا في مدينة أرفود تحت شعار ” تمر النخيل رافعة للتشغيل ودعامة لاقتصاد الواحات ” من طرف جمعية المعرض الدولي للتمور ووزارة الفلاحة والتنمية القروية والمياه والغابات والوكالة الوطنية لتنمية مناطق الواحات وشجر الأركان.

وعرفت الندوة مشاركة أساتذة وباحثين وخبراء في مجال الواحات والبيئة من المغرب والجزائر،السينغال والبرتغال قصد تبادل الأفكار وعرض مختلف التجارب والمبادرات للنهوض بالواحات.وفي مداخلتها أكدت الأستاذة أسماء عوينات من جامعة الحسن الثاني بالدار البيضاء على الإمكانيات التي تتوفر عليها مختلف واحات ومناطق جهة درعة تافيلالت خاصة السياحة الواحية،التي من شأن تأهيلها أن يساهم في خلق فرص شغل للشباب لتكون رافعة للتنمية والنهوض بالمجالات الاقتصادية المرتبطة بها كالفلاحة والصناعة التقليدية مما يتطلب مواكبة الشباب وتأهيلهم مع اتخاذ كافة التدابير الضرورية لتجاوز ضعف الإقبال والانتعاش الموسمي  للقطاع السياحي إلى الانتظام في الإقبال على المنطقة من طرف السياح وتشجيع السياحة الوطنية.

واستعرضت الخبيرة البرتغالية ماريا كونسيسيا لوبيز دراسة لحالة مناطق بجنوب البرتغال ويتعلق الأمر بمدينتي “بيجا”و”ميرتولا”التي عانت من هجرة قروية مكثفة للشباب نحو المدن الكبرى خاصة لشبونة،وأكدت الخبيرة البرتغالية في مداخلتها أنه بفضل تثمين الثروات المجالية المحلية خاصة التراث الأركيولوجي الإسلامي وكذلك الصناعة التقليدية المحلية،شجعت هذه التدابير الإقبال على المدينتين وخلق دينامية اقتصادية ساهمت في تشغيل الشباب والنهوض بالمنطقة،وفي هذا الإطار أوصى المشاركون بضرورة تثمين التراث التراث السياحي  الثقافي والأركيولوجي للمساهمة في استقرار الشباب.

كما استعرض الأستاذ الحبيب بن بوبكر من جامعة منوبة بتونس التجربة التونسية في تشغيل الشباب في الواحات التونسية و إبراز الفرص البيئية والإقتصادية والثقافية التي توفرها للتغلب على الإكراهات خاصة المناخية التي تهدد استدامة الواحات ،وتدفع بالشباب إلى عدم الإهتمام بالواحات والتقصير في المحافظة على المجال الواحي. كما تطرقت سومية بوزاهر من جامعة محمد خيضر ،بسكرة الجزائر،إلى تجربة تنمية الواحات الجزائرية من خلال حالة ولاية بسكرة،وساهمت في تشغيل الشباب ،وأوضحت سومية بوزاهر أن الفلاحة في واحة بسكرة شكلت النشاط الاقتصادي الأهم للساكنة ومحرك الاقتصاد المحلي وتضمن توازنا اجتماعيا وإيكولوجيا.وفي هذا الإطار أوصى المشاركون بضرورة تنظيم ورشة للتحسيس حول الأخطار المحدقة بالفلاحة في الواحات وحث الشباب على الاهتمام بالنشاط الفلاحي وابتكار مشاريع مهمة ومدرة للدخل للتشجيع على الإستقرار والمحافظة على استدامة الواحات.

 

مشاركة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *