أجلت المحكمة الابتدائية بورزازات النظر في قضية معتقلي منجم بوازار إلى يوم الاثنين 22 أكتوبر الجاري،ورفضت المحكمة طلب محامي دفاع المعتقلين بإطلاق سراحهم.وتميزت أجواء المحاكمة بتطويق المحكمة الابتدائية بقوات أمنية كبيرة من أفراد الشرطة وقوات التدخل السريع ،ومنعت عموم المواطنين وأعضاء النقابة من الولوج الى قاعة المحكمة .كما حضرت حشود من منخرطي ومتعاطفي الكونفدرالية الديمقراطية للشغل استجابة لنداء المكتب المحلي لذات النقابة حيث قررت خوض اضراب عام في المدينة تزامنا مع المحاكمة.
وكانت قوات الدرك الملكي قد اعتقلت ثمانية عمال كونفدراليين بمنجم بوازار بورزازات منذ 10 أكتوبر 2012 و تم تقديمهم لدى وكيل الملك لدى المحكمة الابتدائية بورزازات صباح يوم السبت 13 أكتوبر 2012 الذي قرر متابعتهم في حالة اعتقال بتهمة عرقلة حرية العمل وفق الفصل 288 من القانون الجنائي، و ذلك إثر خوضهم إضراب واعتصام لمدة 48 ساعة، تنفيذا لقرار فرعي النقابة الوطنية للطاقة والمعادن بأكدز وتازناخت المنضويان تحت لواء الكونفدرالية الديمقراطية للشغل ،وذلك احتجاجا على أوضاع العمال داخل المنجم بسبب رفض الشركة المنجمية الأم و الشركتين المناولتين تطبيق قانون الشغل واتخاذ قرارات تأديبية تعسفية وعدم تسوية الصناديق الاجتماعية و بطائق الشغل وإقدامها على طرد العمال إضافة إلى مطالب أخرى.
سوس بلوس
