ودع دوار “تزريت” بجماعة “إمي نتريت” بإقليم تارودانت ثلاثة من ضحايا فاجعة الملعب “المقبرة” الذين ابتلعتهم السيول بعد محاصرتهم فوق مستودع الملابس بملعب الدوار الذي غمرته المياه في رمشة عين، أثناء المباراة النهائية التي نظمت به على هامش عيد الأضحى، هذا في الوقت الذي تم فيه دفن الضحايا الأربع المنحدرين من باقي الدواوير بمكان سكنهم.
“سوس بلوس” تابعت مراسيم الدفن، التي حضرها محمد ساجد الذي ينحدر من ذات المنطقة وسبق له أن كان برلماني بها، إضافة إلى عامل الإقليم، شيعت جنازة الضحايا وحملوا على الأكتاف لمثواهم الأخير، فوق نعوشهم التي تابعتها نظرات الساكنة التي كان بعضهم شاهدين على الفاجعة وأفلت كثير منهم من الكارثة التي عصفت بالمنطقة.
وكانت السلطات الإقليمية والمحلية والجهات المعنية قد جندت حوالي 234 عنصرا من الوقاية المدنية والدرك الملكي والقوات المساعدة…، إضافة إلى طائرتين للتمشيط المنطقة في محاولة لإنقاذ احد المفقودين وتقديم مساعدة للناجين،في الوقت الذي سجلت الساكنة نقطة مهمة بتدخلاتها عقب الحادث مباشرة وقامت بإنقاذ بعض الناجين.
وكانت فاجعة الملعب الذي تحول إلى مقبرة جماعية قد خلفت وفاة 7 أشخاص فيما لا يزال مسن في عداد المفقودين، فيما نجا 10 أشخاص كانوا بالملعب، قبل أن تجرفهم مياه الوادي الذي عاد إلى مجراه بعد سنوات.
تارودانت: محمد أصكام
