الرئيسية سوس بلوس TV كلميم تطرح للنقاش ” النموذج التنموي الجديد وسؤال الهجرة”

كلميم تطرح للنقاش ” النموذج التنموي الجديد وسؤال الهجرة”

كتبه كتب في 31 يوليو 2019 - 10:02

نظم منتدى الكفاءات كلميم والهيئة الدولية للمهاجرين والمستثمرين المغاربة بالعالم،وبشراكة مع ولاية حهة وادنون و كلية الآداب والعلوم الإنسانية بمراكش، النسخة الثالثة من الملتقى التواصلي للجالية بالجهة،يومي 27 و 28 من الشهر الجاري   ندوة وطنية حول موضوع ” النموذج التنموي الجديد وسؤال الهجرة ” بالأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين كلميم وادنون، بحضور رئيسة الجهة مباركة بوعيدة ورؤساء المصالح الخارجية ومنتخبون  و دكاترة ومتخصصين بمجال الهجرة بالإضافة إلى فعاليات المجتمع المدني ووسائل الإعلام.

الندوة جاءت في إطار المساهمة الفعلية بالمسلسل التنموي الذي تشهده جهتنا على غرار باقي الجهات الجنوبية الثلاث للمملكة، وذلك للدور الكبير الذي لعبته منطقة وادنون في التبادل التجاري بين بلدان جنوب الصحراء و أروبا.

إن الهدف الرئيسي من تنظيم هذا اللقاء العلمي المهم هو إبراز التقائية ورش النموذج التنموي كخيار استراتيجي أمام جهة كلميم وعلاقته بقضية الهجرة كرافعة للتنمية.

المحاضرون تحدثوا عن كون الهجرة ليست وليدة اليوم بل إنها قديمة العهد غير ان هذه الظاهرة بدأت وتيرتها تتصاعد بشكل كبير في الآونة الأخيرة من القرن العشرين لتصبح جزء لا يتجزءا من عملية التكامل العالمي.

إن موضوع الهجرة اليوم يثير العديد من الصراعات السياسية، حول الاندماج وفرص الشغل، ذلك بسبب تنافس وتفنن الدول المتقدمة في تقديم الإغراءات لليد العاملة الذكية والعالمة، مما يجعل هجرة الأدمغة مضرة باقتصاديات الدول النامية حيث بدأ مؤخرا الاهتمام بأثر الهجرة على البلدان المصدرة للعمالة من منظور التحويلات ودورها التنموي.

إذا فالهجرة الدولية للعاملين، مرشحة للازدياد ، مع وجود تنظيمات ومؤسسات ملائمة، حيث ستعود هذه الديناميكية المنظمة بالنفع على البلدان المصدرة والبلدان المستقبلة على حد سواء، بالإضافة إلى فائدتها على المهاجرين.
الهجرة بمختلف تمثلاتها تطرح إشكاليةَ الاندماج والعيش المشترك وكيفية تدبير العلاقة متعددة الأبعاد المتجسدة في إكراه الوجود في بيئة مغايرة والقدرة على توظيف ترسبات مواطَنة متخلى عنها مع النمط الثقافي السائد في المجتمع المستقبل، وذلك بالموازاة مع طبيعة هوية تختلف درجات استحضارها من شخص لآخر.

وأبرز المحاضرون أنه من أجل لتحقيق الاندماج يجب إرساء الآليات والالتزام بالضوابط والامتثال للمساطر، وهي مهمة مشتركة بين الدولةالمستقبِلة للمهاجر وبين المهاجر،وذلك بسبب إشكالات اللغة والتربية والتعليم والمأوى والوضع القانوني والمورد المالي والتغطية الصحية والضمان الاجتماعي، وكل مستلزمات المواطنة، فكل طرف معني بالانخراط في مساراتها بما يكرس أدبيات ومتطلبات العيش المشترك.

مباشرة بعد انتهاء هذه المداخلات تم فتح  باب النقاش  ليتدخل الحاضرون بتساؤلاتهم وتصوراتهم حول موضوع الندوة بصفة خاصة، والهجرة بكل تجلياتها بصفة عامة،وعملت مداخلات الحضور على مقاربة الموضوع من مختلف جوانبه كما طرحت أسئلة في المستوى للمحاضرين وقدموا وجهات نظر حول هذه الظاهرة التي تفشت بشكل كبير داخل المجتمع المغربي.

أما اليوم الثاني فقد عرف تنظيم مائدة مستديرة حول موضوع ” الإعلام وقضايا الهجرة ” أطرها كل من الأستاذ مبارك أوراغ و الأستاذ زهور محمد المدير الجهوي للإتصال بجهة كلميم وادنون، بحضور مجموعة من الصحفيين والصحفيات، ناقشوا من خلالها كيفية تعاطي الإعلام مع قضايا المهاجرين، حيث أن  المهاجرين المغاربة وجهوا في السنوات الأخيرة العديد من الانتقادات إلى وسائل الإعلام المغربية، بالتقصير في تغطية قضاياهم وتبليغ وجهات نظرهم إلى الرأي العام. لتكون هذه الندوة، فاتحة صلح بين وسائل الإعلام وتمثيليات الجالية المغربية في الخارج،لمد جسور التواصل بين مغاربة العالم وبلدهم الأصلي وإسماع أصواتهم إلى الجهات المسؤولة، ونقل وجهات نظرهم بكل شفافية واستقلالية.

لتختتم الندوة بقراءة برقية الولاء المرفوعة للسدة العالية بالله، الملك محمد السادس نصره الله وأيده، وتوزيع شواهد تقديرية على المحاضرين وتجديد الشكر لهم على حضورهم  المتميز، فهنيئاً للمنظمين على النجاح الباهر الذي حققته هذه الندوة الهامة والهادفة والمزيد من التألق في العمل الجاد والهادف.

 

مشاركة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *