الرئيسية سوس بلوس TV إحباط عملية تهجير للبشر و69 كلغ من الشيرا عبر ميناء أكادير

إحباط عملية تهجير للبشر و69 كلغ من الشيرا عبر ميناء أكادير

كتبه كتب في 12 أكتوبر 2012 - 16:30

كانت الساعة تجاوزت الواحدة من صباح يوم الثلاثاء 9 أكتوبر، عندما أحاطت عناصر الأمن، بأخوين يستعدان لتهجير 69 كلغ من مخدر الشيرا، رفقة 3 مرشحين للهجرة السرية نحو جزر الكناري بإسبانيا مقبل 7 آلاف درهم عن كل فرد. المسؤولان عن الهجرة شقيقان من أكادير أحدهما متزوج واب لخمسة أطفال يقطن بمنطقة أغروض والثاني من مواليد 1974 بدون سكن قار، قدرت قيمة المحجوز ب240 مليون سنتيم.

وصل المرشحون الثلاثة للهجرة على متن سيارة أجرة صغيرة، ليجدوا الشقيق الأصغر في انتظارهم بمربع الصيد الساحلي بميناء أكادير، كانت عيون رجال الأمن مترصدة عن بعد لما يجري، وعند اقتراب الواحدة صباحا، دخل الشقيق الأكبر على متن سيارة من نوع رونو 21 ، ليشرع في إنزال، حاويات من سعة 30 لترا، عبأت داخلها صفائح الشيرا بعناية. وأشعر   الشقيقان المرشحين للهجرة بأنها تضم المواد الغذائية التي سيحتاجونها خلال الرحلة، فساعدوهما على إنزالها من صندوق السيارة الخلفي.

طال انتظار صاحب المركب الذي سيقلهم في هذه الرحلة، وكانوا ينادون علي رقم هاتفه غير أنه لا يرد، وفي حمأة انتظارهم أحاط بهم الأمن وعمل على توقيفهم لبيدأ مسلسل التحقيقات مع الشقيقين المسؤولين عن الرحلة، ومع المرشحين للهجرة السرية.

الثنائي اعترف، بجلب المخدرات من شمال المملكة، عن طريق وسيط وهمي لا أثر له يدعى حسن اللحية، هو نفس الاسم الوهمي الذي ادعاه اصحاب مركب سابق انطلق من منطقة الريكادا بأنزا صيف هذه السنة. كما اعترف بالمبلغ الذي تقاضياه من المرشحين للهجرة، واعترف أحدهما بأنشطته في مجال بيع البنزين المهرب من الصحراء لفائدة قوارب الصيد التقليدي بميناء أكادير.

مالك البضاعة الذي كان بانتظارها بإسبانيا، حددت هويته، يوجد بإسبانيا في حالة فرار في انتظار القبض عليه من قبل الأمن الإسباني بجزر الكناري. الموقوفون الخمسة أحيلوا على النيابة العامة بابتدائية أكادير في حالة اعتقال.

مرة أخرى تنطلق رحلة تهجير البشر والمخدرات من بحر أكادير نحو الجزر الخالدات، فقد أحيل مطلع شهر يوليوز من صيف هذه السنة على النيابة العامة بابتدائية المدينة، متزعم للهجرة السرية للبشر والمخدرات بحوزته 200 كلغ من الشيرا و  9 مهاجرين سريين تقاضى منهم بين 10 آلاف و 6 آلاف درهما، ووفق اعترافاته فقد اقتنى المخدرات من شمال المغرب ب 3 آلاف درهم للكيلوغرام الواحد، من أجل تصريفها حسب زعمه دائما ب 15 ألف درهما للكيلوغرام الواحد.. وكانت مروحية تابعة للدرك أول من رصد المهاجرين يمخرون البحر، كما عمل مالك القارب على إغراق الحقائب المليئة بالشيرا، ولم يتم حجز سوى صفيحة طفت فوق السطح تحمل 10 كيلوغرامات.

مشاركة