الرئيسية وطنيات ليلة انسانية في خدمة الأطفال في وضعية اعاقة ذهنية بوزان

ليلة انسانية في خدمة الأطفال في وضعية اعاقة ذهنية بوزان

كتبه كتب في 20 مايو 2019 - 00:06

هل كان على جمعية الحنان للتنمية وادماج الأطفال في وضعية اعاقة ذهنية رفع الراية البيضاء وتعليق كل الخدمات التي تقدمها لأطفال شعارهم ” أنا مثلك وأنت مثلي ” بعد أن وجدت نفسها تغرق في أزمة مالية ، أصلها اجراءات ادارية تقتل كل المبادرات المدنية الجادة التي تضخ جرعات من الأوكسجين في أحكام الدستور التي تحضر التمييز بسبب الاعاقة ، وتنتصر للمساواة وتكافؤ الفرص والكرامة ؟ أم أن الإيمان بعدالة قضية هذه الفئة من الأطفال كانت تستدعي مواجهة تعطيل باقة حقوقهم ، وذلك بإبداع أكثر من آلية ترافعية تساهم في محاصرة الآثار الحقوقية والاجتماعية والتربوية للمحنة التي ينطبق عليها قوله تعالى ” عسى أن تكرهوا شيئا وهو خير لكم ”  

الخير جاء هذه المرة من المجتمع الذي لم تنجح الشروط المادية والثقافية لليأس المعشعشة في كل زوايا المدينة ، قتل قيم التضامن والتكافل التي يتشبع بها أبناء وبنات دار الضمانة .  قيم ترجمها تفاعلهم/ن السريع  مع نبل رسالة “ليلة الأمل” التي نظمتها جمعية الحنان ليلة الجمعة 17 ماي ب ” رياض الحسني ” .

الحفل الفني تميز بكلمة السيدة خديجة البوحسني الناطقة الرسمية باسم جمعية الحنان للتنمية وادماج الأطفال في وضعية اعاقة ذهنية  شكرت فيها كل من سارع إلى احتضان مبادرة ” الاحسان العمومي ” التي أطرها شعار ” الأمل ” … الأمل في المجتمع الوزاني المنخرط بوعي في تحصين حقوق فئة عريضة من أطفاله …الأمل في أن تقتنع الدولة و السلطات العمومية والجماعات الترابية بأن المجتمع المدني لا يمكنه أن يحل محلهم في تفعيل الفصل 31 للدستور الذي يلزمهم ب ” تعبئة كل الوسائل المتاحة لتيسير أسباب استفادة المواطنات والمواطنين ، على قدم المساواة من الحق في …الحماية الاجتماعية ….” . لينتقل ( الحفل الفني ) بعد ذلك إلى فتح المجال للكلام المرصع ، واللحن الجميل ، نسجت خيوطه الابداعية الراقية ثلة من الأنامل الوزانية والفاسية ، التي انتصرت لقيمة التطوع كقيمة سامية ، خدمة للأطفال في وضعية اعاقة ذهنية وللأطر التربوية الساهرة على تشغيل المركز الذي يحتضن الشغب الجميل لهؤلاء الأطفال ، ويعدهم للإدماج الشامل في المجتمع …. ادماج  بصمت عليه اللوحة الابداعية الرائعة التي عرضها هؤلاء الأطفال أمام حضور انبهر بأدائهم فتعمق اقتناعه ( الحضور ) بأن ادماج هذه الفئة من الأطفال في المجتمع عملية ممكنة ، وأن شعار ” أنا مثلك …أنت مثلي ….” لم يرفعه المجتمع الدولي من أجل الاستهلاك ، ولكن الوصول إلى تحقيقيه ممكن إن تظافرت كل الجهود العمومية والمدنية . 

وزان : محمد حمضي

مشاركة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.