الرئيسية للنساء فقط “سميرة أوسليمان” …محاسبة “كهربائية” وكفاءة زاوجت بين المهنة والعمل الجمعوي  

“سميرة أوسليمان” …محاسبة “كهربائية” وكفاءة زاوجت بين المهنة والعمل الجمعوي  

كتبه كتب في 11 مارس 2019 - 21:00

كنحلة تتنقل من زهرة إلى زهرة، تنقلت سميرة أوسليمان بين الطاولات والمدعوات لحفل “المرأة الكهربائية” التي نظمها النادي الرياضي للكهربائين بسوس تحت اشراف مجلس الأعمال الاجتماعية للمكتب الوطني للكهرباء، نهاية الأسبوع، تتابع وتنشط بعض الفقرات المتنوعة وتضفي إلى جانب زميلاتها في اللجنة المنظمة جوا من الحماس والمرح.

حفل نسائي “بامتياز”، نظمه مجلس الأعمال الاجتماعية بمناسبة الاحتفال بالعيد الأممي للمرأة، وأشرفت على تنشيط فقراته موظفات “كهربائيات” كفدوى والعياشي، المهندسة الشابة التي قدمت من حين لآخر فقرات الحفل، مثال آخر للمهندسة الشابة التي لا يقتصر عملها على المكتب بل تقوم بمهام خارج المكتب “الميدان”، وتنافس الرجل في إنجازها.

سميرة أوسليمان، نموذج للمرأة العاملة النشيطة التي انخرطت في العمل الجمعوي بموازاة مع عملها الأصلي “محاسبة بالمكتب الوطني للكهرباء بأكادير”، وانطلقت في مسار حافل بالأنشطة دون أن يؤثر لا على عملها ولا على حياتها الخاصة. هي خريجة المدرسة العليا للتكنولوجيا وجدة محاسبة و معلوميات فوج 1993 و حاصلة على إجازة في علوم الاقتصاد 2011، تعتبر أن عملها يمنحها “شحنة” وطاقة إضافية، يقتضي منها الجرأة و العزيمة و الكفاءة، بل يفرض عليها العمل في ميدان رجالي بامتياز، وهذا ليس سهلا، خاصة وأنه يلزم المرأة فهم لغة العمل، ويتحدد اختصاصها في التدقيق و متابعة حسابات المشاريع التي يتم انجازها في جهة سوس ماسة، وهي مهنة تستلزم منها التعامل مع الشركات الكبرى و الصغرى في المغرب و كذا الأجنبية من خارجه…

المهندسة فدوى والعياشي بين زهرتين بلباس تقليدي

تصف سميرة عملها قائلة: “هو عمل متواصل و يستدعي الدقة و التفاني و الكفاءة و الأمانة التامة للمحافظة على ممتلكات المكتب الوطني للكهرباء”. وتستطرد قائلة: ” العمل يأخذ من وقتنا الكثير، لكن الحمد لله قدرت نوافق بين التربية و التعليم ديال وليداتي و العمل، ورغم كل ذلك، هذا لم يمنعني من أن أزاول أنشطة خارج ميدان العمل، في إطار جمعيات متعددة و كذا في النادي الرياضي الكهربائي لسوس في إطار لجنة نسوية فتية و نشيطة، ويعتبر 8 مارس فرصة رائعة للتعارف بين جميع الموظفات وعائلاتنا في جو عائلي يملؤه الفرح، حيث يتم اختيار البرنامج و الأنشطة لهذا اليوم بكل احترافية لضمان الفرجة و المتعة و كذالك الاستفادة.”

وعن عمل النادي تقول أوسليمان: “يقوم النادي بمجموعة كبيرة من الأنشطة لفائدة الأسرة الكهربائية، إضافة إلى 8 مارس، فهناك أنشطة لفائدة الأطفال كمسابقات في الشطرنج و “السكرابل” وتجويد و حفظ القرآن إضافة إلى أيام ترفيهية، كما يهتم بالميدان الرياضي لفائدة الشباب و الميدان الخيري لفائدة دور الأيتام و دور العجزة…كل هذه الأنشطة تلعب “المرأة الكهربائية” فيه دورا مهما في الإعداد و التنسيق وتفعيل البرامج باستماتة و وفاء تام…وذلك تحت إشراف مجلس الأعمال الاجتماعية للمكتب الوطني للكهرباء.”

فريق العمل مع رئيس النادي مصطفى أغياي
مشاركة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *