الرئيسية سوس بلوس TV سواسا يطالبون بنصيبهم من مياه الشمال

سواسا يطالبون بنصيبهم من مياه الشمال

كتبه كتب في 18 فبراير 2019 - 14:46

ما فتئت فعاليات سياسية واقتصادية بسوس تطالب بجلب مياه الشمال إلى سوس، وعدم توقيفها في حدود تراب تانسيفت، في إطار المشروع الكبير الذي تعتزم الدولة القيام به.

وقد تعالت هذه الطلبات بعدما كشف خلال الاسبوع الأخير، عبد القادر اعمارة وزير التجهيز والنقل واللوجستيك والماء، عن انتهاء الدراسات المتعلقة بتحويل فائض مائي يقدر بـ800 مليون طن مكعب من شمال المغرب إلى جنوبه في إطار التضامن المائي.

ومن المنتظر أن يقف هذا المشروع وفق الدراسة المعتمدة على منطقة مراكش تانسيفت لاستغلاله في الماء الشروب وأغراض أخرى ذات بعد فلاحي وصناعي.

 وأكدت هذه الفعاليات أن منطقة سوس بدورها ” في حاجة إلى كميات مائية مهمة من هذه المادة الحيوية على اعتبار أنها المزود الرئيسي للمغرب بحاجياته من الخضروات والفواكه، من بينها الطماطم والكورجيت والفاصوليا، والحوامض” كما تعتبر سوس المزود الرئيسي للسوق الداخلية والخارجية ممن حاجياتها من الطماطم الحوامض”.

الوزير عبد القادر اعمارة بإعلانه نهاية الدراسة التقنية، حرك المواجع وأيقظ هذا المطلب القديم لسوس عندما رد عن سؤال شفوي آني حول “التضامن المائي”، تقدم به الفريق الحركي بمجلس المستشارين في جلسة الأسئلة الشفهية.

و أوضح في جوابه، أن المغرب يعرف محدودية في الموارد المائية، ويعاني من التغيرات المناخية التي ستزيد مستقبلا.

وأضاف هذا لمسؤول الحكومي أن المغرب وقع سابقا مذكرة تفاهم مع الصين تتعلق بتحويل جزء من مياه الشمال نحو جنوب المغرب، وأضاف بأن المغرب سيشرع في تنفيذ المشروع بمجرد توفر ميزانيته في إطار الإستراتيجية المائية..

رابطة الاقتصاديين الاستقلاليين في لقاء دراسي خاص، وبشكل استباقي عقدت خلال الشهور الأخيرة يوما دراسيا، طالب خلاله الاستقلاليون بإدماج سوس في “مخطط  تحويل ماء الشمال نحو الجنوب.

وخلاله اعتبر  رئيس الرابطة عبد اللطيف معزوز بأن سوس محرك أساسي للاقتصاد الفلاحي ومن الضروري إيجاد الحلول الناجعة للمعضلة المائية.

وسار عبد الصمد قيوح في نفس المنحى بتركيزه بشكل أساس على مشروع تحويل مياه الشمال نحو الجنوب المعروف ب” الأطوروت المائي” وشدد عبد الصمد قيوح في مداخلته على ضرورة نقل مياه الشمال نحو سوس التي تؤمن 70 بالمائة من إنتاج الفواكه والخضر للسوق الوطنية”.

الاستقلاليون في ملتقاهم الاقتصادي، ثمنوا مشروع إقامة محطة لتحلية مياه البحر التي تشرف عليها وزارة الفلاحة، لكن بالمقابل يشددون على أن هذا المشروع لا يكفي لسد الخصاص وجعل سوس تستمر في أداء أدوارها الاقتصادية، خصوصا أن استغلال ماء البحر المحلى لأغراض فلاحية يقتصر على المدار  السقوي لاشتوكة ايت بها، ويرون أن الحل في  إيصال ماء الشمال الذي يندثر بالبحار إلى سوس التي تعاني فرشتها المائية مند سنوات من الاستنزاف.

مشاركة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.