عكس التشنج الذي ساد دورات عديدة للمجالس البلدية والجماعية، بسوس كما بمدن أخرى فقد كان الانسجام سيد الموقف ببلدية إنزكان في دورة يوم الخميس الأخير، بين أعضاء المجلس، الذي يعكسه الانسجام بين الجهاز المسير للبلدية والسلطات الإقليمية في شخص العامل الجديد، الذي انخرط رفقة مكونات المجلس في برامج تنموية تعكس قيمة مدينة إنزكان بصفتها عاصمة الجنوب على مستوى التجارة والربط الطرقي.
وقد عبر تجار المتلاشيات عن روح عالية من العرفان، بعد دخولهم المفاجئ إلى الدورة ليس من أجل الاحتجاج وقلب الطاولات ولكن ليقولوا شكرا لكم، ولكل من قدم العون وساهم في إنقاذهم من براريكهم العشوائية وغير القانونية، وأصبحوا كلهم أمل لينتقلوا إلى محلاتهم الجديدة بعد تهيئتها وبنائها.
فبإنزكان كانت المبادرة راقية حيث فاجأ تجار سوق المتلاشيات رئيس المجلس ورئيس الدائرة بباقات ورود كتبت عليها عبارات شكر وعرفان بما قدموا لهم من مساعدات ستغير من واقعهم المهني.
وعبر الرئيس عن المبادرة على صفحته معبرا على الصور الموثقة لها بقوله ”
مساء اليوم الخميس 7فبراير2019 خلال انعقاد الدورة…
بادرة غير مسبوقة حيث تقدمت الهيئات المدنية الممثلة للتجار بسوق المتلاشيات بإنزكان الى المنصة لتقديم مجموعة من الورود ولافتات الشكر في خطوة لم نعلم بها من قبل.
شكرا لكم على هذا الأسلوب الحضاري الرائع.”
وذكر رئيس البلدية في تصريح بأن العملية تمت بفضل المبادرة التي قام بها إلى جانب البلدية مستثمرون وعامل إقليم إنزكان إلى جانب مجلس الجهة الذي سيقدم دعما من أجل تهيئتها وبناء محلاتها التجارية، ومن شأن هذا المشروع يؤكد أحمد ادراق رئيس بلدية إنزكان أن يخرجهم من البراريك ليتحوزوا على محلات مبنية وسط سوق محاط بسور وفق تصميم هندسي سيقطع مع حالة العشوائية التي يوجدون عليها حاليا.
ومعلوم أن دورة فبراير بإنزكان مرت في أجواء هادئة ، وصادق أعضاء البلدية بإنزكان بالإجماع على نقط مهمة من بينها التدبير المفوض للمرابد بإنزكان، والمصادقة على تجديد الاتفاقية مع جمعية المختار السوسي لمرضى القصور الكلوي، ورفع الدعم المخصص لها من أجل القيام بدورها الإنساني.
وتم التصويت بالإجماع على الاحتلال المؤقت للملك الغابوي من أجل تمرير قنوات الربط المائي الذي تشرف عليها الوكالة المستقلة لتوزيع الماء.
كما تمت المصادقة بالاجماع على الاتفاقية التي تربط البلدية بالمحامي القنفوذ والظيادة في الاتعاب السنوية.
