يمثل اليوم عبدالله نهاري أمام المحكمة الابتدائية بمدينة وجدة، بتهمة التحريض على القتل دون أن يكون لهذا التحريض مفعول بواسطة الخطب والرسائل الإلكترونية، إذ يتم متابعته طبقا لقانون الصحافة في الفصلين 38و39، حيث سبق لعبد الله نهاري أن أفتى بسفك دم الزميل المختار لغزيوي رئيس تحرير جريدة “الأحداث المغربية” بعدما أدلى برأيه بخصوص الحرية الفردية، عندما استضافته قناة “الميادين” اللبنانية الفضائية في أحد برامجها.
ومن جهة أخرى، فقد سبق للمحكمة الابتدائية بوجدة أن أجلت خلال بداية هذا الشهر النظر في قضية عبدالله نهاري بالتماس وطلب من هيئة الدفاع، من أجل منحها الوقت الكافي لإعداد الدفاع والاطلاع على الملف،وهي الجلسة التي غاب عنها المتهم وحضرها عبدالعزيز أفتاتي نائب برلماني عن حزب العدالة والتنمية عن دائرة وجدة أنكاد.
من جانب آخر، فقد عرفت هذه القضية نقاشا وجدالا واسعين من طرف هيئات حقوقية وسياسية وجمعيات مدنية، التي اعتبرت خطوة عبدالله نهاري بالمتطرفة ومن شأنها أن تؤثر بشكل كبير على المكتسبات التي ناضل عليها الجميع من أجل تحقيق قفزة نوعية في مجال حرية الفكر والتعبير، باعتبارها أداة فعالة لتحقيق الديمقراطية التي يراهن عليها المغرب كخيار استراتيجي لمواكبة التغييرات والتطورات الحديثة التي يعرفها العالم بهذا الخصوص.
سوس بلوس .
وجدة:ادريس العولة
