حسب مصادر صحفية، تم رصد أربع حالات جديدة من الإصابة بفيروس إنفلونزا الخنازير، جميعهم أطفال يرقدون بمستشفى الأم والطفل بمراكش، مضيفة أن الحالات الأربع وصلت أمس الخميس إلى مستشفى الأطفال وجرى استقبالها والتكتم على إصابتها بالفيروس من طرف المسؤولين، كاشفة أن طفل من بين الحالات الأربع نقل إلى العناية المركزة.
هذا، ويعيش العاملون بالقطاع الصحي حالة من الهلع جراء عدم اتخاذ وزارة الصحة للتدابير الاحتياطية الكافية لتجنب انتشار الفيروس بينهم، حيث نشرت أحدى الصفحات الفيسبوكية تعليقات صادمة لأطر صحية مثل “وزارة الصحة لم تقدم لنا حتى نحن موظفوا وزارتها التلقيحات المناسبة لحماية أنفسنا ..دافعنا بكري حتى على صحتنا” و ” أقولها صراحة….بلا مانبقاو نكذبوا على ريوسنا وعلى المواطنين …. لا يمكننا تشخيص ولا حتى علاج مرض انفلونزا الخنازير ولا الطيور ولا حتى الإلتهابات الرئوية الفيروسية العادية بمستشفياتنا….وهناك العديد من الحالات يتم معالجتها بالخطأ بمضادات حيوية على أنها بكتيرية في ظل غياب ظروف التشخيص … لأن تشخيص مرض انفلونزا الخنازير يحتاج تحاليل مخبرية “PCR” غير متوفرة في مستشفياتنا”.
ومن جهة ثانية، قللت مصادر طبية من خطورة الاصابة حيث اكدت أن الفيروس اضحى مرض عادي بفضل قدرة الانسان على مقاومته فيما تبقى الحالات المستعصية تتعلق بالأشخاص منعدمي المناعة وخصوصا المتقدمين في السن.
هذا وأعلنت وزارة الصحة يوم أمس عن وفاة خمس ضحايا للمرض، مشيرة أن المواطنين الخمسة الذين لقوا مصرعهم ببلادنا، بسبب إصابتهم بفيروس أنفلونزا الخنازير “H1N1″، هم أشخاص في وضعية هشاشة.
وأوضحت أن الأشخاص في وضعية هشاشة، هم كبار السن، والأطفال بين ستة أشهر وخمس سنوات، والحوامل، والمصابون بأمراض مزمنة، وداء السكري، وارتفاع ضغط الدم، وأمراض القلب والأوعية الدموية، والفشل الكلوي، والجهاز التنفسي، هم المعرضون أكثر للإصابة.
