عقد عامل إقليم تينغير بالنيابة حسن زيتوني ، مباشرة بعد تعيينه، لقاءات تواصلية مستأنفا عمله الإداري، على نهج المقولة السياسية الشهيرة والداعية إلى أن ” المؤسسات مستمرة والأشخاص زائلون “.
اللقاءات تمت بقاعة الاجتماعات بعمالة تينغير، مع مختلف القطاعات والمصالح الإقليمية ، قصد تشخيص الوضع واستقصاء آراء جميع الفاعلين الإداريين والمؤسسات المنتخبة ، بخصوص كل الأوراش والمشاريع المعلقة ( صحة ؛ تعليم ؛ بنية تحتية ؛ …) ، وأخرى مرتقبة وفي طور الإنجاز بالإقليم ، والتي شكلت وظلت هاجساً كبيراً في أذهان الساكنة ، كما أملاً وطموحاً عريضاً لدى كل الشرائح الإجتماعية بالمنطقة، بحضور رؤساء وممثلي الأقسام والمصالح الخارجية ، و منتدبي كل المديريات الإقليمية ، إضافة للسلطات الأمنية ( في غياب تام لفعاليات وإطارات المجتمع المدني والمنابر الإعلامية المحلية ) ؟ وذلك من أجل التفكير في بلورة إستراتيجية تنموية وسياسة تدبيرية تشاركية ، تخدمان الإقليم إنساناً ومجالاً ، – حسب ما أفادت به مصادر مطلعة – ، ووفقاً لما تضمنه بلاغ خاص بقسم الاتصال بعمالة الإقليم.
وترتكز استراتيجية العمل على عمل لجنة اليقظة ، لمواجهة موجة البرد والثلوج خلال فصل الشتاء والإجراءات الوقائية اللازمة لذلك ، تحسيس الرحل من أجل مغادرة الأماكن والفضاءات المعرضة لموجة البرد القارص وخطر الإنقلابات المناخية ، حماية لأرواحهم وممتلكاتهم، إضافة إلى إحصاء النساء الحوامل والعجزة والمرضى ، وتوجيههم لدور الأمومة بكل من مركزي تنغير وبومالن – دادس ، حيث شروط الحماية والرعاية التامة ، وذلك بتنسيق بين مختلف المتدخلين (سلطات محلية ؛ مؤسسات منتخبة ؛ مجتمع مدني ) .
كما تروم الاستراتيجية لتنظيم وتكثيف الحملات الطبية في إطار برنامج رعاية، وضع خطة وبرنامج إستباقيين لمواجهة أي طارئ مرتقب، وإتخاذ إجراءات موازية لتعبئة الموارد البشرية واللوجيستيكية المتوفرة ، مع حسن تدبيرها لتجاوز كل عتبات الخطر، وتمت دعوة رؤساء الجماعات الترابية ، كما مديرية التجهيز والنقل واللوجيستيك بالإقليم لتوفير الوقود وحصر الآليات المتوفرة لديها ، ووضعها رهن إشارة اللجنة الإقليمية المخصصة لهذا الغرض .
وأكدت تدخلات المسؤولين بالإقليم على ضرورة الإنخراط الفعال في أي مبادرة من شأنها المساهمة في إستكمال هيكلة التنمية المحلية بالإقليم، تحت ضوء سياسة تشاركية قائمة على أسس التنسيق والتعاون بين كل الفاعلين.
رجب ماشيشي/ تينغير
