أحداث أنفو
رغم الضرر الطفيف الذي عرفته بعض المناطق جراء التساقطات المطرية الاخيرة بسوس، فقد جلبت نفعا عميما على المنطقة انشرحت له القلوب وينتظر أن يحقق انتعاشة على مستوى العائد الفلاحي وتربية المواشي، كما سيحد من الاختلالات التي تسجل خصوصا خلال فترة الصيف على مستوى تزويد ساكنة سوس بالماء الشروب.
الأرقام المعلنة من قبل وكالة الحوض المائي بجهة سوس ماسة تستبشر الفلاحين خيرا، تشير إلى نسبة ملء وصلت تقريبا مائة بالمائة على مستوى أربعة سدود كبرى، والخامس تجاوزت حقينته 80 بالمائة بينما ثلاثة ينتظرون تساقطات مطرية مقبلة لتحقيق المبتغى.
السدود الثمانية بجهة سوس ماسة ارتفعت حقينتها في مجملها لتصل إلى ما مجموعه 313.34 مليون متر مكعب .وقد كشفت الوكالة عن الكميات المخزنة على مستوى كل سد إلى غاية يوم أول أمس الخامس من نونبر الجاري حيث بلغ مخزون سدود ” الخنك: و” أولوز” و ” المختار السوسي” تقريبا مائة بالمائة مائة .
نسبة ملء سد “إمي الخنك” 99.8 في المائة، بالمقارنة مع نسب السنة الماضية التي وقفت عند حدود 55.5 في المائة، أما نسبة ملء سد المختار السوسي وصلت 100 في المائة مقابل 77.7 في نفس الفترة من السنة الماضية، و99.6 في المائة بسد أهل سوس بآيت باها في مقابل 76.4 من نفس الفترة، و80.7 لسد الدخيلة في مقابل 74.1 في المائة نفس الفترة، و100 في المائة لسد أولوز مقابل 33.4 في المائة في نفس الفترة.
ويعتبر سد أولوز من أهم المنشآت المائية بسوس، تعتمد عليه منطقة تارودانت وهوارة لسقي ضيعات الحوامض بمختلف أنواعها، ينتج سوس بفضله 75 بالمائة منها، يتم توجيه 28 بالمائة من الانتاج إلى السوق الخارجية خاصة نحو السوق الأوروبية ورسيا وأفريقيا، إلى جانب تزويد السوق الداخلية. وتحتضن هوارة أكبر مشروع نموذجي للحوامض بشمال إفريقيا يجمع بين القطاع العام والخاص وتشرف شركة أمان سوس على توزيع ماء سد أولوز على الفلاحين.
سد يوسف بن تاشفين ينتظر تساقطات أخرى، وصل منسوبه 26.1 في المائة مقابل 23.1 في المائة من نفس الفترة، إلى جانب سد عبد المومن الذي بلغ نسبة 25.9 في المائة مقابل 29.6 في المائة من نفس الفترة.
313 مليون متر مكعب المخزنة لحد الآن يتوزع أهمها على سد يوسف ابن تاشفين بـ 78.1 مليون متر مكعب، وسد عبد المومن 51,4 مليون متر مكعب، وسد مولاي عبد الله بـ 40,5 مليون متر مكعب، وسد أولوز بـ 89 مليون متر مكعب، وسد المختار السوسي بـ 39,8 مليون متر مكعب.
