الرئيسية اراء ومواقف بشأن الأمازيغية: لهذه الاساب يهاجم البيجيدي اخنوش

بشأن الأمازيغية: لهذه الاساب يهاجم البيجيدي اخنوش

كتبه كتب في 25 أكتوبر 2018 - 09:53

قال عزيز أخنوش بأنه آن الأوان لكي تخرج الأمازيغية من النصوص إلى الميدان، وأن خطاب أجدير شكل “نهاية لطابو الأمازيغية” فاصبح الحديث عن قضيتها مسموعا، وكان أخنوش يتحدث في المنتدى الأمازيغي ” أزا- فوروم ” في دورته الأولى المنعقدة ببيوكرى حاضرة إقليم اشتوكة أيت بها نهاية الأسبوع الماضي.

المنتدى من إبداع حزب التجمع الوطني للأحرار  حيث اعتبره متتبعون أول خطوة حزبية تسعى لتفعيل دسترة الأمازيغية وإخراجها من النصوص إلى الواقع.

أخنوش بدى يومها منتشيا بالحضور الوازن الذي غصت به قاعة المركب الثقافي سعيد اشتوك ببيوكرى فأهاب بالحضور وبالفعاليات الأمازيغية وبكل المهتمين للإنخراط في تنزيل الأمازيغية على أرض الواقع حتى تصبح متساوية مع العربية كما  هو حالها في  الديباجة الدستورية، رئيس التجمعيين عاد للتأكيد بأن الأمر يقتضي الدخول إلى المؤسسات  من أجل مباشرة التغيير من داخلها، عوض ترك الأمر بيد الآخرين. يريد أخنوش بذلك أن يقول بأن الاحتجاج على مقررات لا يكفي أن يقع خارج الأجهزة الدستورية، وبأنه لم يعد ذا جدوى البقاء خارجا، وأن الانخراط في الأحزاب أصبح ضروريا كآلية ديمقراطية لبلوغ دفة التسيير ودائرة القرار.

ولتوضيح فكرته لم يتردد في إعطاء مثال حي قريب في الزمان والمكان، جرى خلال هذه السنة وبأكادير عاصمة سوس، أعطى المثال بقرار مجلس بلدية أكادير الذي قرر تسمية أزيد من أربعين زقاقا وشارعا بأسماء فلسطينية، وأكد للحضور في كلمته الافتتاحية للمنتدى الأمازيغي بأنه لو كان الأمازيغ الأحرار والغيورون على هذه اللغة متواجدين بالمجلس ما كان لذلك أن يقع، وزاد قولا بأن القاعة التي يتحدث بداخلها والتي تحمل اسم سعيد أشتوك ممكن أن يلحقها بدورها التغيير فتسمى بشي حاجة أخرى.

وكان أخنوش يقصد بأن أكادير تضم بدورها شخصيات ضجت بالغالي والنفيس من أجل الوطن في كل المجالات، كما يضم أمكنة تستحق أن تطلق على ذلك الحي.

ما قاله أخنوش سبقه له مجموعة من المناضلين والفاعلين الأمازيغ في حينه، لكن الجديد الذي أزعج البيجيدي أن الكلام صدر من زعيم حزب رفع شعار ” أغراس أغراس مند انتخابه رئيسا، وأغضبه أن ذلك قيل في منتدى امازيغي  يقف خلف تنظيمه حزب الحمامة، وتمكن دون توقع منهم من حشد فاعلين أمازيغ من الأطياف السياسية والفكرية المختلفة تحدثوا بأريحية، وعبروا عن أفكارهم بتلقائية، كما تمكن الحزب من جلب فاعلين أمازيغ من المغرب الكبير، وباحثين من دول متفرقة.

الجديد كذلك أن الحزب بخلاف تجارب حزبية سابقة تمكن من الشروع في تنزيل الأمازيغية إلى أرض الواقع على المستوى العلمي والاجتماعي من خلال خلق دورة وطنية تكوينية لفائدة المكونين والمكونات في مجال الأمازيغية، ومن خلال دورة أخرى تكوينية في مجال الترجمة إلى الأمازيغية استفاد منها العشرات، إلى جانب التزامه بالعمل مع الجمعيات في هذا المجال على المستوى الوطني. كما تعهد رئيس الحزب أمام كل الفعاليات بأن يقف بحزم إلى غاية خروج النصوص التنظيمية للأمازيغية من البرلمان،والشروع في تفعيلها وأجرأتها…كلام زعيم حزب الحمامة أصاب البعض بالرعب فكان منتظرا الهجوم عليه.

الجائزة التجمعية لم يتم الحديث عنها كثيرا على المستوى الإعلامي، وفي الواقع شكلت وقفة أساسية للاعتراف وتقييم مجهودات مغاربة خدموا القضية الأمازيغية في صمت في محالات الإعلام والثقافة والفن والتربية والتعليم وفي مجال الابتكار وكانت مناسبة ليقفوا في منصة التتويج، ويعطوا للآخرين فرصة للإبداع.

واللافت أن مجلس البيجيدي لم ينزعج ببلدية أكادير ولم يشعر بالذعر من كل الوقفات التي نظمت ضد “فلسطنة أكادير”، ولم ينزعج مما خطه مئات الغاضبين بالفضاء الأزرق، اكتفى يومها نائب رئيس المجلس بقوله للمحتجين بيننا وبينكم الميدان، ولكن لما رأى جزب “الحمامة الزرقاء” وقد شرع في تنزيل مضامين دستور 2011  وبدى له أن روحه بدأت تقفز من النص إلى أرض الواقع خرج ليهاجم أخنوش وحزبه، مؤكدا أن سقف النضال من أجل الأمازيغية “قطر بهم”  بشكل حديث ومفاجئ.

وقد صدق المجلس حين قال بيننا وبينكم النضال لأن المعركة بدأت وسيربحها  من أنزل كرة الامازيغية الملتهبة من سماء النصوص إلى رقعة الميدان.

المصطفى المرجوحي

 

مشاركة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *