الرئيسية اراء ومواقف اليزيدي:لهذه الأسباب يهاجم أعداء الأمازيعية من أتباع ابن كيران أخنوش،وحتى والده وهو في دار البقاء

اليزيدي:لهذه الأسباب يهاجم أعداء الأمازيعية من أتباع ابن كيران أخنوش،وحتى والده وهو في دار البقاء

كتبه كتب في 22 أكتوبر 2018 - 19:30

خلال إفتتاح منتدى “أزا” يوم الجمعة الأخير 19 أكتوبر ، الذي نظمه حزب التجمع الوطني للأحرار بمدينة بويكرى تحت شعار:” الأمازيغية، المكتسبات و التحديات”، دعى الرئيس الأخ عزيز أخنوش المواطنين إلى إقتحام المجال السياسي و نبذ فكر العزوف لأنه لن يخدم مصالحهم و لن يدافع عنها، و دعى الفاعلين و المناضلين في مجال الحقوق اللغوية والثقافية إلى ولوج المؤسسات، للدفاع عن هذه الحقوق و منع التراجع عن المكتسبات في هذا المجال. و في هذا السياق عبر عن رفض “فلسطنة” الأحياء و الأزقة التي أقدمت عليها مؤخرا بلدية أكادير، و ذكر بأن ذلك لم يكن ليحدث لو كان الفاعلون و مناضلو الحركة الثقافية الأمازيغية ممثلين في هذا المجلس البلدي، ليحذر من نفس المصير بالنسبة لإسم المركب الثقافي “الرايس سعيد أشتوك” ،الذي يحتضن فعاليات منتدى “أزا” هو الآخر في حالة ما تخلى مواطنو المنطقة عن واجبهم في المشاركة السياسية و تَرَكُوا الساحة فارغة لأعداء الأمازيغية.
على إثر ذلك سارعت أصوات أعداء الهوية الأمازيغية المحسوبين على الجناح الشمولي داخل حزب العدالة و التنمية في إطار توزيع الأدوار المعلوم لدى الجميع إلى شنِّ حملة الوصاية و الحجر على حق المغاربة الأحرار في الدفاع عن الهوية المغربية المتعددة الروافد.

إن لجوء المحسوبين على رئيس الحكومة السابق عبد الإلاه بنكيران إلى شن حملة مسعورة جديدة على قيادة حزب التجمع الوطني للأحرار عمادها السب و القذف في حق روح والد الأخ عزيز أخنوش رحمة الله عليه بعد دعوته إلى رفع كل أشكال الحيف و الإضطهاد عن الهوية الأمازيغية يدل على الذعر الشديد الذي انتاب هذه الكائنات السياسية ذات المرجعية الأجنبية مع تنامي وعي المغاربة الغير الناطقين بالأمازيغية بشذوذ الوضع الهوياتي واللغوي للمكون الأمازيغي بالمغرب، ويفضح مخططهم لإماتة وإبادة الهوية و الثقافة الأمازيغيتين تحقيقا لنبوءتهم ب”مغرب عروبي خالص” ضدا على التاريخ و الجغرافيا، و حصر الهوية الأماريغية في شطحات أمام السياح أو أمام قياداتهم خلال زيارات معاقلهم الانتخابية أو خلال تدشيناتهم الوزارية.
إن الإرهاب اللفظي لهذا الجناح الكلياني داخل حزب رئيس الحكومة هو نتاج طبيعي لتشبعه بمرجعيته التركية التي لا تعترف بأي حق لأي مكون خارج الهوية التركية الأحادية للدولة و التي لا تتوانى عن سحق المكونات الأخرى للمجتمع التركي و لو بالنار و الحديد، فهل يا ترى هذا ما يرجوه بنكيران لهذا الوطن الحبيب ؟ هل يرضى، في خضم الصراع السياسي بدار الفناء ،أن يتطاول أحد المناضلين الأحرار على روح والدته رحمها الله وقد انتقلت الى دار البقاء، بالقذف و السب كما ابتدع ذلك رئيس شبيبته في حق روح المقاوم حمد ألحاج والد الأخ عزيز أخنوش؟ هل هذا ما تربي عليه المرجعية الإسلامية المزعومة ؟ و هل هذا ما يربي عليه الاستثناء المغربي ؟ أم أن هذا الإرهاب اللفظي و السب و التجريح في الأموات بعد العجز عن مقارعة الأفكار و البرامج السياسية للأحياء اعتراف صريح بمعدن أصحابه معتنقي فكر العنف عندما يعدمون الحيلة.
إن تطاول هذه الكائنات السياسية ومحاولتها الحجر على ممارسة المغاربة لحقهم في الدفاع على أمازيغية وطنهم على أساس إجادتهم النطق بالأمازيغية من عدمه هو انحطاط سياسي وسلوك عنصري و متطرف، لا يصدر إلا عن جاحد بل عدوٍ حقيقي للحقوق اللغوية و الثقافية للشعوب و منها الشعب المغربي.


إن الدفاع عن الأبعاد الهوياتية و الثقافية المتعددة للشعب المغربي قاطبة، من طنجة إلى لكويرة و من أكادير إلى فكيك، إلتزام فكري و سياسي و أخلاقي بحماية الهوية المغربية المتحدة و المتنوعة من الاندثار لصالح الأجيال القادمة ،بكل مكوناتها، الاسلامية و العبرية، الأمازيغية و العربية و الحسانية و الإفريقية جنوب الصحراء، تجسيدا للوطنية الحقة و العالية، منفتحة على كل الضمائر الحية و الديموقراطية في المجتمع المغربي بغض النظر عن الإنتماء الديني و اللغوي و العرقي.
لقد إستمات منذ عدة عقود و إلى اليوم سياسيون و حقوقيون و مثقفون مغاربة غير أمازيغ من كل الأطياف الفكرية و السياسية المغربية ، سواء من الوسط أو اليسار أو اليمين، في الدفاع عن الهوية الامازيغية للمغرب و ليس عن العرق الأمازيغي و هذا يسائل أمازيغية بل و يسائل مغربية السياسيين من أصول أمازيغية الحاملين للجنسية المغربية ، مزدوجي الخطاب الذين يبرزون إنتمائهم العرقي الأمازيغي في التجمعات الخطابية و الزيارات الانتخابية و الوزارية و في نفس الوقت لا يجدون أي حرج في بدل كل جهد لمناهضة الهوية الأمازيغية بدءً بتعطيل صدور القوانين التنظيمية للغة الامازيغية باعتبارها لغة رسمية خلال مزاولة مهامهم الحكومية أو البرلمانية ، ومحاربة الأسماء الأمازيغية للأماكن و استبدالها بأسماء أعلام و أماكن أجنبية على حساب أسماء الأعلام و الأماكن الوطنية ، و منع تسجيل المواليد الجدد بأسماء أمازيغية في البلديات التي يسيطرون على مجالسها.
إن تزايد الوعي الشعبي بحتمية انصاف القضية الأمازيغية العادلة و المسنود بالإرادة الملكية لرد الإعتبار لكل روافد الهوية المغربية بما فيها الرافد الامازيغي، يؤكد أن زمن التكلس الفكري و السلوك السياسي الماكيافيلي قد ولى  و أن ساعة سقوط أقنعة الخطاب الديني المزيف  الذي يخفي الوجه البغيض للخطاب العنصري تجاه الهوية الأمازيغية قد زفت.

عبد الرحمان اليزيدي
عضو المجلس الوطني

لحزب التجمع الوطني للأحرار .

مشاركة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *