هل تكلست قيم المواطنة الحقة عند حفنة من المحسوبين على فصيلة البشر بدار الضمانة وما هم ببشر، وانحطت أخلاقهم/هن إلى ما تحت درجة الصفر ، فقرروا تفريغ أكياس الحقد التي تسكن قلوبهم/هن ، على كل ما هو مشترك ماديا ورمزيا بين الساكنة ، وبين هذه الأخيرة وزوار وزان ؟
فبعد عملية إشعال النيران في العشرات من حاويات الأزبال، وإتلاف تلك المعلقة بأعمدة الإنارة العمومية ، وبعد تحطيم المزهريات (المحابق) التي كانت قد تزينت بها شوارع رئيسية بالمدينة بمناسبة تنظيم الدورة الرابعة لمنتدى المدن العتيقة ، يأتي اليوم الدور على الكراسي القليلة التي تعززت بها بعض الفضاءات العمومية .
فقد وقفت الجريدة مساء يوم الاثنين على عمل إجرامي / همجي، كانت عرضة له بعض الكراسي سبق لمجلس الجماعة في ولاية سابقة أن ثبتها على طول رصيفي طريق الرباط ، وذلك تفاعلا مع مطلب كان فاعلون مدنيون قد ترافعوا من أجله حتى يتمكن المسنون والمسنات والنساء وغيرهم من أخد قسط من الراحة بعد جولة على امتداد الشارع المذكور بعيدا عن ضجيج قلب المدينة .
الفعل الاجرامي المذكور الذي خلف استياء عميقا في نفس كل من وقف على بشاعته ، تجلى في صب كمية كبيرة من الزيوت المحروقة للسيارات على بعض الكراسي( انظر الصورة ) حتى لا يستعملها من جديد رواد الشارع المذكور. كما أكد هذا الاعتداء على الملك العام ، بأن العملية من فعل فاعل، وأنها مدروسة ومرتب لها بعناية دقيقة.
موجة الاستنكار التي توسعت رقعتها تنديدا بهذه الهمجية ، انتهت بارتفاع أصوات مدنية مطالبة التعجيل بفتح تحقيق يمكن العدالة من وضع يدها على من يقف وراء تخريب الممتلكات العامة .
وزان: محمد حمضي
