غادر الشاب الأربعيني مراد عاشور، المزداد سنة 1976 بدوار تزكي – جماعة تودغى العليا، متجره بحي السراف – تنغير المركز، حيث يشتغل خياطاً، يومه الاثنين 3 شتنبر 2018، على الساعة العاشرة صباحاً، تاركاً وراءه طفلين وزوجته، إلى جانب عائلته الكبيرة، دون أن يعود إلى عمله كعادته رفقة زملائه، ولا إلى بيت أسرته طيلة اليوم.
حسب أحد زملائه، فالشاب غادر المتجر حينها بشكل عفوي – دون سابق إنذار- أو وجهة معلومة ومحددة، تاركا بمحاذاة آلة الخياطة بمتجره، بطاقته الوطنية وبعض حاجياته الخاصة، محييا إياهم مبتسماً، دون أن تظهر على ملامحه علامات الاكتئاب والقلق…، كما أضاف أحد أقاربه أنه يستعمل أدوية علاجية خاصة منذ سنوات، ما يفسر “نسبياً السبب في إصابته باضطرابات نفسية” من جهة أخرى …
طال انتظار العائلة والأصدقاء، بعد اختفاءه ليومين كاملين دون أثر ، الأمر الذي جعل أسرته تعلن اختفاءه عن الأنظار، والخروج للبحث عنه بالأماكن والفضاءات التي يقصدها أحياناً، إلى أن توصلت الأسرة بخبر العثور عليه ليلة الثلاثاء، معلقا بقطعة حبل بشجرة زيتون بجنان مقبرة مقورن بتنغير المركز ، بفضل مجهودات رجال الأمن والسلطة، ولوحظ أن الضحية يضع يديه في عنقه، لتتظافر جهود السلطات المحلية ورجال الوقاية المدنية والأطر الطبية ، إلى جانب عائلة وأقارب الضحية والساكنة المحلية لمحاولة فك لغز انتحاره، وفتح تحقيق شامل ودقيق ، للوقوف على ملابسات الحادث وتداعياته ، بعد نقل الجثة إلى مستودع الأموات ، من أجل استكمال التحريات والإجراءات اللازمة .
رجب ماشيشي / تنغير
