تنظم التعاضدية العامة لموظفي الإدارات العمومية، ما بين 10 و25 يوليوز 2018، أول تجربة تخييمية من نوعها على المستوى الوطني والإفريقي،من خلال الجمع بين أطفال في وضعية إعاقة مع أطفال أسوياء في مخيم صيفي إدماجي يضم مستفيدين من عدة مدن مغربية.
ويبقى هذا المخيم الإدماجي الأول من نوعه، المقام بمركز إعادة التربية والتأهيل التربوي والنفسي أمل سوس الكائن بالحي المحمدي بمدينة أكادير،من التجارب الناجحة وطنيا وإفريقيا في انتظار تعميم هذه التجربة على عدة مخيمات في المستقبل،على حد تعبير رئيس المجلس الإداري للتعاضدية العامة لموظفي الإدارات العمومية عبد المولى المومني،في كلمة ألقاها في اختتام فعاليات هذا المخيم.
هذا ونظم المخيم بشراكة مع جمعية الأعمال الإجتماعية لمستخدمي وأطر و متقاعدي التعاضدية العامة لموظفي الإدارات العمومية وبعض الجمعيات التي تجمعها بالمؤسسة اتفاقيات شراكة.
وعن أهداف المخيم الإدماجي النوعي،كمقاربة تجريبية،أكد رئيس المجلس الإداري للتعاضدية عبد المولى المومني لوسائل الإعلام،أن من أهداف هذا المخيم:تقوية شخصية الطفل المعاق والسوي على حد سواء ودعم استقلاله وتشجيعه على إبراز مواهبه،وكذا تعليمه وتلقينه بعض الضوابط التربوية كالمساواة والتسامح والروح الجماعية.
واستدل على كون المخيم إدماجي مائة في المائة هو أنه راعى في مقاربته الجديدة والنوعية: نوعية الأطفال من جهة وعددهم من جهة ثانية حيث ضم في المجموع 86 طفلا:43 طفلا في وضعية إعاقة و43 طفلا سويا من أطفال المستخدمين بالتعاضدية العامة لموظفي الإدارات العمومية،وذلك تحت تأطير24 إطارا إداريا وتربويا.
وحسب تصريحات الأطفال فقد استفادوا من أنشطة ترفيهية وفنية وثقافية ورياضية،واستمتعوا بخرجات استشكافية من خلال زيارة المدن المجاورة و الإستفادة من الفضاءات الترفيهية الموجودة كحديقة الماء وحديقة التماسيح وغيرها من الأنشطة المدرجة في البرنامج العام.
هذا وأشرف على تأطير هذا المخيم أطرتابعة للتعاضدية العامة لموظفي الإدارات العمومية وأطر أخرى متخصصة في مجال التنشيط التربوي التثقيفي بالنسبة للأطفال في وضعية إعاقة والأطفال الأسوياء لتحقيق عملية الدمج والإدماج في المحيط الإجتماعي بمشاركة أطفال من مدن مختلفة من الرباط وسلا والقنيطرة وتازة والدار البيضاء ومراكش وورزازات وأكادير.
