لماذا سيفاجأ المغاربة من ترتيب بلدهم في أسفل السافلين ( الرتبة 183) في مؤشر التنمية البشرية الذي حمله إليهم تقرير أصدرته الأمم المتحدة أخيرا ، ووزارة التربية الوطنية على سبيل الذكر لم تنجح حتى في إعطاء هويات لمؤسسات تعليمية رغم توصل مصالحها الجهوية والمركزية بتقرير في الموضوع منذ أزيد من سنة ونصف ؟ هل أسماء الأعلام والشخصيات الوطنية التي حملتها اللائحة المقترحة تستدعي كل هذا النبش والاستخبار عن تاريخهم/هن من قبل الوزارة الوصية قبل التأشير عليها ؟ كيف لا يغضب ملك البلاد وبطء الادارة يقتل الحماس الوطني ، ويعمق هوة انعدام الثقة بين المواطنين والمواطنات ومؤسسات الدولة ؟
لم يأت سياق هذه التساؤلات من العدم ، بل ما توفر للجريدة من مصادر موثوقة تفيد بأن المديرية الإقليمية لوزارة التربية الوطنية بوزان ، وبعد أن كانت قد تفاعلت إيجابيا مع مقال صدر بهذه الجريدة نهاية شهر أكتوبر 2016 تحت عنوان ” مؤسسات تعليمية بدون هويات بوزان” ، حيث سارعت لإحصاء المؤسسات التعليمية المعنية، التي فاجأ عددها الفريق الذي أشرف على العملية . مباشرة بعد ذلك تضيف مصادرنا ، انكب الفريق المذكور الذي وسع مشاوراته مع أكثر من فاعل ، على ضبط لائحة أثثتها أسماء قامات نسائية ورجالية ساهمت في صناعة التاريخ المشرق لهذا الوطن .
المديرية الإقليمية لوزارة التربية الوطنية يشير مصدر التقت به الجريدة ، بأنها رفعت الملف إلى الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين بتطوان بعد احاطتها له ( الملف) بجميع الاجراءات والترتيبات الإدارية ذات الصلة بموضوع تسمية المؤسسات التعليمية وذلك منذ سنة 2017 ، وأضاف بأن المديرية لم تتوصل إلى اليوم بأي جواب من الأكاديمية أو الوزارة الوصية .
فهل يبادر وزير التربية الوطنية بنفض للغبار عن هذا الملف ؟ بل هل من توضيح مقنع يفسر سبب تماطل المصلحة المختصة جهويا ومركزيا بوزارة التربية الوطنية ، في المصادقة على لائحة أسماء تعطي لمدارس عمومية بإقليم وزان هويات ؟