الرئيسية مجتمع تجار السمك يوثقون عمليات البيع ب”اللايف” ومهنيون يتهمون السماسرة

تجار السمك يوثقون عمليات البيع ب”اللايف” ومهنيون يتهمون السماسرة

كتبه كتب في 25 مايو 2018 - 15:15

بعد أن تزايدت التدوينات المطالبة بمقاطعة السمك “خليه يخناز وخليه يعوم”، نزع بعض تجار السمك بسوق الجملة بالهراويين بالدار البيضاء، إلى توثيق عملية بيع سلعهم خاصة “السردين” عبر فيديوهات وهم يرددون : ” 50 درهم… ياللي كنتوا كتغوتو البارح كتقولوا الحوت غالي”  في محاولة منهم لفضح تلاعبات السماسرة والوسطاء بالأثمنة مما يتسبب في غلاء أثمان السمك. ويظهر في أحد الفيديوهات تجار ينادون بأعلى صوت ” مغرب اليوم يالله”، حيث تراوح ثمن الصندوق بين الأمس (80 درهم) واليوم (50 درهما).

المهنيون والمجهزون…الوسطاء، الإستغلال المفرط والموفيطا سبب الغلاء

يرجع المجهزون ارتفاع أسعار السمك في بعض الأسواق إلى الوسطاء الذين ” شعلو العافية في الأثمنة”، يقول أحد المهنيين “رغم أن الغرف، الكونفدرالية، …اتفقوا على تخفيض أسعار السمك قبل أيام من حلول رمضان، لتمكين المواطن العادي من اقتناء حصته، إلا أنه وقع العكس”. فالمجهزون يقومون بتوجيه الأسماك بثمن مناسب، لكن الوسطاء يرفعونه بشطل مضاعف، ويعطي مثلا للسدين الذي يجلب من طانطان بثمن يتراوح بين 4 ونصف و5 داهم للكيلو في البيع الأولي، لكنه يصل بثمن مضاعف لمرات إلى المواطن، وكذا نوع “بواجو” فهو يقتنى بثمن 10 داهم وعند وصوله الأسواق بالدار البيضاء يصبح ثمنه 30 درهما، أما الصول فيصل ثمنه بنفس المدينة 35 درهما في الوقت الذي يقتنى من طانطان ب14 درهما.

عامل آخر يراه المهنيون سببا في ارتفاع الأسعار وهو قلة الأسماك بسبب الإفراط في الاستغلال، الراحة البيولوجية في الأقاليم الصحراوية، سوء الأحوال الجوية أو ما يعرف “الموفيطا” التي امتدت طيلة هذه الشهور دون انقطاع.

باعة التقسيط …إلا خطانا سمك الصحرا كاع ما ناكلو

من جهة أخرى، صرح المعطي، بائع سمك بالتقسيط بأكادير، أن الإقبال على السمك عادي ككل يوم، فلم يلاحظ أي عزوف عن شراءه، خاصة وأن ثمن السردين لم يتغير مقارنة مع الأسابيع الماضية، فلم يتجاوز 10 درهم، في حين ارتفع ثمن بعض الأنواع كالصول والميرلا الذي يتراوح  ثمنهما بين 40و43 درهم وتباع ب60 درهما وذلك لقلته، بالنسبة للقمرون “الكروفيت” فثمن البيع بالجملة يتراوح بين 60 و90 درهم حسب جودته.

يقول المعطي: ” السردين اللي كاين في أكادير كايجي من طانطان والعيون وسيدي إفني… إلى خطاتنا الصحرا ما ناكلوه، أما أكادير فعندها يالله القمرون والشرن هوما اللي كاينين”.

رشيد بائع جملة بإحدى مدن الشمال، يرجع ارتفاع أسعار السمك في بعض الأحيان إلى ارتفاع ثمن المحروقات بالنسبة للبواخر، وهو ما ينعكس سلبا على التجار بالجملة والمواطن عموما. وبالنسبة لمنطقة الشمال يتم جلب السردين من الحسيمة والعرائش، أما الشطون فيتم جلبه من الناظور، أما الشرن يجلب من الدار البيضاء ويباع بثمن 8 دراهم، فيما يصل ثمن السردين أحيانا إلى 18 درهما.

يقول رشيد: ” الحوت ما بقاش خاصة هاد السنة، ما عرفنا فين كيمشي؟؟ وسبب ارتفاع السمك أحيانا كيكون بسبب الباعة في المرسى، فهو يتوفرون على بطاقات ويدفعون الضرائب ويعتبرون المشتري المباشر من البواخر، يقتنون السلعة ثم يبيعونها بضعف ثمنها، حنا ما بقيناش كنبيعوا مزيان وحتى إلى ربحنا ما يفوتش الربح ديالنا 2 دراهم”.

يشتكي رشيد من اضطرار تجار الجملة عند نقل السلع إلى دفع قيمة التعشير المحدد في 3 في المائة لمرات، وكلما توقفوا بأسواق باقي المدن، وهو ما يؤثر أحيانا على أسعار السمك والمواطن هو “اللي كاياكل الدق”.

أمينة.م

ج 24

 

مشاركة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *