مرة أخرى يرتبط اسم إمام مسجد بفضيحة أخلاقية، هذه المرة بدوار تيكرارت بمنطقة آيت ميلك بإقليم اشتوكة آيت باها، بطلها أربعيني قصد الدوار للعمل كإمام مسجد، قبل أسبوعين، وبعد أن استقر به المقام بدأ في إمامة ساكنة الدوار وتكفل بتعليم صغارهم القرآن وتدريسهم أصول الدين.
استبشرت الساكنة خيرا بقدوم إمام سيؤمهم خاصة وأن رمضان على الأبواب، لكن المفاجأة كانت على يد طفلة صغيرة استغربت تصرفات الإمام معها، فقد كان يختلي بها في غرفة ملحقة بالمسجد، ويقوم بمشاهدة أفلام إباحية على هاتفه، ثم يقبلها في فمها ويتحسس جسدها الصغير، لكن الطفلة وبعفويتها وبراءتها أخبرت ولدتها في أحد الأيام عما يقوم به ” الفقيه” المتزوج والأب لأطفال، فلم تتمالك الأم نفسها وهرعت إلى زوجها تخبره القصة، فانتابت الأسرة نوبة من الهلع، وانتشر الخبر بين الآباء، ليتفوه الصغار بما خفي، وهو تعرض بعضهم لنفس التصرفات من طرف الفقيه، فقاموا بالاتصال بالجمعية المسيرة للمسجد، التي قدمت شكاية للنيابة العامة، وبرغم محاولات مصالح الوزارة الوصية إقناعهم بالتنازل مقابل طرد الإمام، لكن دون جدوى فقد تشبت الآباء والجمعية برأيهم وتم الاستماع للفقيه الذي اعترف بما فعله من تقبيل الأطفال دون السادسة من عمرهم مبررا “محبته لهم وكونهم عزاز عليه”.
فرع المنظمة المغربية لحماية الطفولة، فرع اشتوكة، دخل على الخط لمؤازرة أسر الضحايا، حيث أكد عمار أوبلا أن المنظمة ستواكب أطوار القضية باستينافية أكادير، في الوقت الذي يتابع فيه الفقيه في حالة اعتقال وتم إيداع لسجن المحلي بآيت ملول.
أمينة المستاري
