الرئيسية مجتمع وزان : الملاك المشتركون للمجمع السكني بعلاش يتوفقون في تحرير مجمعهم

وزان : الملاك المشتركون للمجمع السكني بعلاش يتوفقون في تحرير مجمعهم

كتبه كتب في 6 مايو 2018 - 09:00

وأخيرا توفق الملاك المشتركون للمجمع السكني بعلاش بوزان في تحرير مجمعهم من “العبث”، نهاية الأسبوع المنصرم، والتأكيد ” للعادي والبادي”  كما نقول في اللسان الدارج ” ، بأن حبل المراوغة والمزايدة ، مهما طال ، تنتهى صلاحيته، ويصبح في خبر كان.”

صحيح، الأمر لم يكن سهلا، كما قد يتصور البعض، لأن جيوب المقاومة، والحناجر الضالة لا يخلو منها زمان أو مكان. إلا أنه حين يستشري الوعي، فإن الرياح تجري بما لا تشتهي سفنُ تلك الجيوب وتلك الحناجر.

وهكذا، وبما أن الجميع أصبح يُؤْمِن بأن زمن الحِجر قد انتهى، وأن زمن الهيْمنة أصبح في خبر كان، وأن الكر والفر، وكشف المستور واستجلاء المعتم، وما شابه ذلك، هو ما كان طارحا نفسه بقوة خلال كافة مراحل الجمع العام .

ولعل ذلك ما هيأ الحاضرين لاستيعاب أن لا مفر من الركون إلى القانون، في كل القضايا ذات الصِّلة بالتعايش في مُجمعهم، وأن الركون إلى غيره إن هو إلا مضيعة للوقت، وبث للبغضاء والتصادم داخل المجمع. وفي ذات الآن هيأهم للإيمان بأن لا مفر من التساكن المبني على الاحترام والتآزر، والتقدير. وهو إيمان لم يكن حاصلا لديهم في السابق، لأسباب كثيرة، أهمها أن حصة الأسد من الحاضرين، وأقصد الملاك المشتركين، لم تكن تعرف أن هناك قانونا ينظم الحياة في المجمعات السكنية، وأن الأقلية العارفة بالأمور كانت تتهم بكونها ” مُشاغبة:، و” خرْواضَة ” ، وأنها تريد الهيمنة للإساءة للبلاد والعباد لا أقل ولا أكثر…

ولعل ما  تقدم كان لها الأثر القوي على دفع الملاك المشتركين إلى التفكير في وكيل حقيقي ” يستطيع أن يحافظ على أمن وسلامة المجمع، وعلى صيانته وضمان الانتفاع به بشكل سليم، ويستطيع أن يعمل على تقوية أواصر حسن الجوار، وروابط التضامن، والتآخي بين قاطنيه ” كما هو مطروح في قانون الملكية المشتركة، ومن ثمة، جاء إجماع كافة الملاك المشتركين للمجمع السكني المعني على تعيين ” رجل طيب ” من بين الحاضرين، كوكيل لاتحادهم ، معروف باستقامته ونضجه وتمرسه بالحياة.

وهو الأمر الذي أعْتبِره، ويعتبره كافة العقلاء من قاطني المجمع، مَجلبةَ خير للمجمع ولقاطنيه ، وقيمة مضافة، قد تساعد على لفْت انتباه الناس إلى أهمية المجمع، وإلى أصالة ساكنيه، وإلى صرامة وجدية ملاكه الأصليين. وميزة أخرى أضيفت إلى ما للمجمع من مميزات معتبرة، كادت تضيع مع سياسة ” التعتيم ” في كافة الأمور التي كان يعيشها المجمع. وقد أشرنا إلي ذلك في مقالنا ( الملاك المشتركون للمجمع السكني بعلاش مدعوون لتأسيس مكتبهم قبل فوات الأوان ) الذي نشرناه سابقا، فتضايق منه من ليس من مصلحتهم أن يتم تنبيه القاطنين بالمجمع السكني إلى ما قد تؤول إليه الأمور في حال لم يسارعوا إلى إيجاد وكيلٍ ” حقيقي” لهم، وليس وكيلٍ ” ورقي ” كما يقال. وهو ما تسبب في جعل بعض القاطنين، لا يستوعبون أن المنعش العقاري التزاماته تنتهي يوم التوقيع على عقد البيع، وتسليم وتسلم المفاتيح. وبعد ذلك فإن كافة الخدمات المرتبطة بالأجزاء المفرزة يتولاها أصحاب تلك الأجزاء، والمرتبطة بالأجزاء المشتركة يتولاها اتحاد الملاك المشتركين للمجمع. وهو ما شكل عائقا كبيرا للكثيرين حال دون استيعابهم لمقتضيات قانون الملكية المشتركة في حينه.

والآن بعد أن قضى الله أمرا كان مفعولا، وكان خيرا بفضل الله على المجمع السكني وعلى كافة المرتبطين به، أودّ أن أثير عناية الرجل الطيب، وكيل الاتحاد الجديد، إلى ضرورة القطع مع الماضي، بخيره وشره، لأن النبش فيه قد يذهب بفرحتنا بتحرير مجمعنا من “العبث”، وإلى ضرورة الاحتكام إلى القانون في كل شاردة وواردة، حتى لا تبقى أية ثغرة. كما أود أن أدعو كافة الملاك المشتركين إلى تكثيف الجهود، على المستويين: المادي والمعنوي، وإلى نسيان الماضي بما له وما عليه، والانكباب على التعاون الجاد والمسؤول مع الوكيل الجديد، في سبيل النهوض بمجمعنا وتبويئه المكانة اللائقة به وبقاطنيه، وما ذلك على الله بعزيز.

 

العربي شحمي – وزان

مشاركة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *