حقائق مثيرة أفضى إليها اعتقال ثلاثة عناصر جدد من أفراد شبكة متخصصة في سرقة السيارات بطرق جديدة مختلفة عن المتعارف عليه، واختطاف أشخاص ميسورين إلى الأماكن الخالية وجعلهم يدفعون ما بحوزتهم من أموال بضواحي أكادير. العصابة تقمصت دور لجنة تحقيق موفدة عن مفتشية وزارة الداخلية خلال الأيام الأخيرة من شهر رمضان، ادعت أنها تتحرى في تفشي البناء العشوائي بمنطقة أيت اعميرة وسيدي بيبي عندما كانت تهم باختطاف مستشار جماعي من المنطقة، كما اعترفت أنها تتقمص في مناطق أخرى دور مفتشي الشرطة لتعريض ضحايا للابتزاز، بعدما تمكنت من الحصول على أصفاد، وجهازا راديو لاسلكي خاص بالشرطة.
ظل المحققون في هذه القضية يستمعون لمستشار من سيدي بيبي وهو يحكي بطريقة لا تحدث إلا في الأفلام على الطريقة التي اختطف بها على متن سيارة ” الكاط كاط”.
” كنت بجوار بيتي خلال الأيام المتزامنة مع ليلة القدر، آذان الإفطار اقترب، عندما توقف أفراد الشبكة بجواري على متن سيارة ذات ” الايم روج “، سألتهم حاجتهم ووجهتهم، فأشاروا علي أنهم بصدد القيام بمهمة خاصة تتعلق بالبناء العشوائي بمنطقة أيت اعميرة، وانهم يرغبون في معلومات بصفتني مستشار جماعيا، استغربت الأمر على اعتبار أن لا علم لي بقدوم لجنة مركزية لهذه المهمة، وكيف تباشر مهامها قبيل الإفطار بنصف ساعة، مع ذلك ركبت معهم على أساس أن نتجه إلى مقر جمعية لمواصلة الحديث حول ما ترغب هذه اللجنة في معرفته.
ونحن في الطريق – يسترسل المستشار- تجاوزت السيارة مقر الجمعية، ونبهت سائقها غير انه زاد من السرعة، لأجد نفسي مطوقا من قبل راكبيها بعدما تغيرت لهجتهم وكشفوا عن حقيقتهم، بكشفهم عن السلاح الأبيض، وفي احد المنعطفات الطرقية الوعرة، فتحت الباب وألقيت بجسمي خارجا”.
فمن شدة خوف المستشار ألقى بنفسه نحو التهلكة، لتستمر السيارة في الفرار بين الضيعات وعندما شعرت أن سيارة ما تقتفي أثرها زادت من السرعة وانقلبت في منعرج، وترجل خاطفوها للفرار بين الدواوير. السيارة اختطفت مفاتيحها من داخل بيت المسؤول الأول عن المندوبية الجهوية للمجلس الوطني لحقوق الانسان.
العصابة تخصصت في سرقة السيارات الفارهة بطريقتها الخاصة، بسرقة مفتاح التشغيل من داخل البيوت إما بالحيلة أو بالقوة، على اعتبار أن السيارات مزودة بنظام التحكم عن بعد، وتتوفر على عدسة لها علاقة أوتوماتيكية بالمفتاح. كما تخصصت في سرقة مجموعة من البيوت بحي فونتي، واعتراض سبيل مجموعة من الضحايا وسلبهم حاجياتهم، اما بالقوة و بدعوى خرقهم قانون السير، بدعوى أنهم أفراد شرطة.
سوس بلوس
