الرئيسية مجتمع حامل تفقد جنينها بسبب “العزلة” بآيت أومديس بآزيلال

حامل تفقد جنينها بسبب “العزلة” بآيت أومديس بآزيلال

كتبه كتب في 3 مايو 2018 - 11:12

في غياب قنطرة بمعايير جيدة بدوار تيسويتين، بجماعة آيت أومديس بأزيلال، انضافت معاناة حامل إلى عدد من النساء بالمنطقة اللواتي يعانين من العزلة والتهميش الذي تعيشه المنطقة.

فرغم وجود قنطرة أقيمت على وادي تاساوت، تربط بين الجماعة ودوار تيسويتين، ولا يستطيع المرور عبرها بسيارة إلا من المغامرون بحياتهم وبالركاب الذين يقلونهم، أو على قول الساكنة ” لا يمكن أن يمر عبرها سوى شوماخار”.

خديجة الرايس، حامل عاشت لحظات حرجة، بعد أن انتظرت لساعات طوال، لكن بلوغ سيارة الإسعاف المكان كان مستحيلا بسبب عدم وجود طريق أو قنطرة لمرورها، حسب تصريح الساكنة، فلم يكن من حل في تلك الحالة سوى نقلها من طرف مجموعة من رجال الدوار على متن نقالة، زوال أمس، وعبروا الوادي الذي يعرف ارتفاع المنسوب بسبب تساقط الأمطار طيلة الأسبوع المنصرم، ليتم نقلها بعد ذلك على متن سيارة الإسعاف، لكن وقبل بلوغ دمنات بحوالي 20 كلم، أنجبت الحامل لكن الجنين فارق الحياة، حسب تصريح أحد المقربين من أسرة الحامل.

حسرة وإحساس بالتهميش انتاب الساكنة التي لم تجد سوى ترديد: ” لا حول ولا قوة إلا بالله هذه حياتنا وهذه معاناتنا”. فالدوار سبق له أن حصل على وعود المسؤولين الإقليميين بأزيلال بإنجاز قنطرة تمر من تاركة وإحداث طريقين، إحداهما يربط بين الجماعة والدوار والثانية بين القيادة والدوار، لكن أي منهما لم تنجزا، حسب تصريح الساكنة.

13 مسيرة احتجاجية لم تأت أكلها، حصلوا على وعود دامت سنوات دون أن ترى تطبيقا على أرض الواقع، 16 كلم من الطريق الغير معبدة تجعل الساكنة تعاني في كل مرة، وعند كل شتاء حيث تعزل المنطقة بمجرد تساقط الثلوج، علما أن المنطقة فلاحية بامتياز، وعرفت زيارة عامل الإقيم الذي وقف على حجم معاناة الساكنة سنة 2015، ووعد بمشاريع تنموية تخص التعليم والصحة ….لكن بقيت دار لقمان على حالها.
أ. م
مشاركة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.