أكد رئيس جامعة ابن زهر بأكادير عمر حلي أن الجامعة تستقبل الموسم الحالي 2012/2013 بكل “ثقة وعزم وتطلع نحو المستقبل”٬ رغم التحديات المطروحة بفعل توافد أعداد غير مسبوقة من الطلبة الجدد على هذه المؤسسة (أزيد من 22 ألف طالب جديد).
وأوضح حلي في حديث لوكالة المغرب العربي للأنباء أن الجامعة استطاعت من منطلق الحرص على الرفع من آدائها٬ “أن تتجاوز طرق التدبير التقليدية وأن تدشن العمل بالمحيط الرقمي الجديد الذي يوفر للطلبة ظروفا أحسن للاستقبال ويمكن الجامعة من التعرف بدقة وبسرعة على اختيارات الطلبة وميولاتهم التكوينية”.
وأبرز أن الجامعة عمدت إلى تعميم التسجيل القبلي بالنسبة للطلبة الجدد على كل المؤسسات التابعة لها (خمس مدارس وخمس كليات) وتمكنت بذلك من “تجاوز المشكل البسيط والدال في آن واحد٬ ألا وهو مشكل الازدحام على شبابيك التسجيل”٬ مؤكدا أنه بفضل هذا التدبير التقني أصبح بمقدور الإدارة أن تتوفر على معطيات دقيقة حول الطلبة وحول التغيرات التي تعرفها ميولاتهم وانتظاراتهم في مجال التكوين.
وبلغة الأرقام٬ أبرز أن حوالي 3270 طالبا أكدوا تسجيلهم بكلية الآداب و العلوم الانسانية إلى غاية أمس الاثنين٬ وأن شعبة الجغرافيا تتصدر قائمة باقي الشعب بحصيلة 1241 طالبا? تليها شعبة الدراسات الانجليزية ب 1092 طالبا٬ بعد ما كانت هذه الاخيرة الاولى منذ سنوات عدة? في مقابل ثبات واستقرار في شعبة علم الاجتماع.
وقال حلي “إن هذا الإجراء٬ الذي مكننا من التوفر على خارطة واضحة في مجال تدبير وتأطير كل مسلك على حدة٬ ينضاف إلى حصول جامعة ابن زهر على 105 منصب مالي جديد (الأول على المستوى الوطني) سيتم توزيعها بما يساهم في الارتقاء بنسبة التأطير”.
وعلى مستوى فضاءات التدريس برسم الموسم الحالي٬ ذكر بافتتاح مدرجين جديدين بكلية العلوم (500 مقعد بكل مدرج) وإعطاء الانطلاقة لفضاء للإنسانيات بكلية الآداب وافتتاح ملحقة جديدة بأكادير تضم أربع مدرجات و 56 قاعة جديدة٬ أي ما يوازي حجم كلية جديدة.
كما أشار إلى فتح مسلك للاقتصاد بمدينة كلميم (580 طالبا مسجلا بشكل قبلي) ومسلك للعلوم الرياضية والإعلاميات بوارزازات (250 طالبا) ومسلك لاقتصاد المقاولة بتارودانت (300 طالب)٬ فضلا عن فتح ثمانية مسالك للماستر رغم الضغط الذي تعرفه الجامعة.
وأضاف أن الدراسات ستنطلق قريبا لإحداث كلية الطب بأكادير والمدرسة الوطنية للتجارة والتسيير بالداخلة٬ مع التفكير في بناء قطب جامعي ثان بآيت ملول حيث وفرت الجامعة رصيدا عقاريا على مساحة 25 هكتارا.
وعلى مستوى الخدمات الاجتماعية المقدمة للطلبة٬ أشار إلى افتتاح مطعم جديد بالحي الجامعي وزيادة 600 سرير لترتفع بذلك الطاقة الإيوائية إلى ما يربو على 4000 سرير إذا ما تم احتساب ما توفره في هذا المجال مؤسسة محمد الخامس للتضامن إلى جانب عدد من الشركاء والفاعلين الخواص.
وخلص حلي إلى أن كل هذه الإجراءات تصب في اتجاه الارتقاء بالحكامة الجيدة في الجامعة من خلال الرفع من جودة التكوين والتوجيه المحكم والمردودية الداخلية والتصدي للهدر الجامعي عبر وضع الطالب في صلب اهتمام المنظومة الجامعية٬ انسجاما مع ما ورد من توجيهات في الخطاب الملكي السامي ل 20 غشت الأخير ومتطلبات البرنامج التعاقدي بين الوزارة الوصية والجامعات.
وتضم جامعة ابن زهر التي يغطي مجال تدخلها أزيد من 52 في المائة من التراب الوطني ثمانية أقاليم وأربع أكاديميات للتربية والتكوين٬ بما يزيد عن 52 ألف طالب.
وتشير التوقعات إلى أن أعداد الطلبة قد تتجاوز برسم الموسم الجامعي الحالي ما يقارب 69 ألف طالب٬ علما بأن الطاقم التربوي يتكون من حوالي 600 أستاذ باحث و 50 أستاذا بالسلك الثانوي فيما يضم الطاقم الإداري والتقني حوالي 400 شخص
حسين ميموني
