أزيلال: ساكنة “تيسويتين” تهدد بمسيرة راجلة للمطالبة بفك العزلة

هددت ساكنة منطقة تيسويتين بجماعة آيت أومديس بإقليم أزيلال، بالقيام بمسيرة على الأقدام يوم 20 أبريل الجاري احتجاجا على التماطل الذي عرفته أشغال تعبيد الطريق الرابطة بين تاركا وتيسويتين، بعد طول انتظار لاستكمال الأشغال التي بدأت سنة 2015 وتوقفت سنة 2017. يقول أحد السكان في تصريح “للجريدة24″: ” عيينا من الوعود الكاذبة، المسؤولين كيديرولينا خاطرنا، هاد المرة غادي نديروا مسيرة وما غادي نرجعوا لدوارنا حتى يحققوا لينا مطالبنا”.

تيسويتين… هي أبعد نقطة حدودية بين أقاليم الحوز، أزيلال وورزازات عانت الأمرين خلال فصل الشتاء الأخير، بعد أن وجدت نفسها معزولة عن العالم الخارجي لأيام، نفقت خلالها بعض الماشية وافتقدت الساكنة للمواد لغذائية في ظل غياب قناطر وطرق تربطهم بباقي الدواوير والمدن، لتعيش عزلة زادت من قساوتها التضاريس الوعرة التي تتميز بها جبال الأطلس الكبير، والفيضانات التي تعرفها الوديان.

الساكنة لم تعد تستسيغ “سياسة التماطل والوعود الكاذبة” بعد أن عاشت من سنة 1999 أحلاما بتعبيد الطريق الذي يربطهم بالعالم الخارجي، وخاضت من أجل حلمها مسيرات احتجاجية راجلة وعلى ظهور الحمير، فقط لإسماع صوتها للمسؤولين بأزيلال، الحوز، ورزازات، وفي سنة 2015 قام عامل إقليم أزيلال بزيارة الدوار وقدم وعودا بفك العزلة عنهم، لكن بدأ الأشغال لبناء 3 قناطر لم تستمر طويلا، فما لبث المقاول أن رحل عن المنطقة، دون أن يفهم أحد السبب، وبقيت أطلالا يرثي السكان “لحالها ولحالهم”.