الرئيسية تربويات مجلس الطفل بوزان يؤسس لتقاليد الممارسة الديمقراطية الشفافة

مجلس الطفل بوزان يؤسس لتقاليد الممارسة الديمقراطية الشفافة

كتبه كتب في 3 أبريل 2018 - 09:23
نجح حفل تنصيب مجلس الطفل الذي أشرف على تنظيمه يوم الجمعة 30 مارس ، مكتب مجلس جماعة وزان ، وهيئة المساواة وتكافؤ الفرص ومقاربة النوع ،(نجح) في مصالحة دار الشباب المسيرة مع تاريخها المشرق ، وأعاد الدفء لمفاصلها التي شلتها الرطوبة الثقافية التي تنخر عظام جسد دار الضمانة ، وضخ جرعة من الأمل الذي يصنعه أطفال اليوم نساء ورجال الغد لتحقيق مطلب المدينة المواطنة ، التي طالما حلمت بها أجيال زمن ما بعد استقلال الوطن ، بكل منعرجاته ، وإخفاقاته ، وانكساراته ، ونجاحاته الخافت ضوؤها الذي ناذرا ما انفلت من كوة بحجم حبة الرمل .
كل الطيف المدني بالمدينة لبى الدعوة ما دام الأمر هذه المرة يؤسس للتربية على المواطنة الحقة لربح مستقبل المدينة الذي يصنعه أطفالها اليوم  ….. . ” ستجدون هذا المجلس مهتما ومتتبعا لقضايا الطفولة في مختلف أبعادها، ومقترحا الأفكار والمبادرات التي من شأنها النهوض بأوضاعها ” . هل هناك أبلغ من هذا المقتطف من الكلمة البليغة التي افتتحت بها الطفلة أمامة المودن رئيسة مجلس الطفل فقرات حفل التنصيب ؟ ولأن الانشغال بقضايا الطفولة يشكل مربط فرس آلية الحوار والتشاور الدستورية مرجعيتها ، فقد التقطت الطفلة / الرئيسة الإشارة ، فرفعت توصية إلى المجلس الجماعي الذي خاطبته قائلة ” بما أن يوم 3 مارس كان يوم ولادة هذا المجلس ، فباسمه أقترح عليكم السيد رئيس الجماعة بأن يكون هذا التاريخ ( 3 مارس ) يوما محليا للطفولة يحتفى به كسائر الأيام الوطنية والدولية ” .
السيدة خديجة بوحسيني نائبة رئيسة هيئة المساواة وتكافؤ الفرص ، وبعد أن استعرضت في كلمة ألقتها بهذه المناسبة ، المراحل التي قطعتها توصية الهيئة المذكورة منذ المصادقة عليها في دورتها المنعقدة يوم 4 يوليوز الأخير ، والتجاوب الذي عبر عنه رئيس المجلس الجماعي لتفعيلها ، استثمرت اللحظة لتذكر الحضور بأن ” هذه الآلية اعتمدها تصدير دستور يوليوز 2011 من أجل مأسسة الحوار الاجتماعي ، وإرساء دعائم مجتمع متضامن يعيش على المشاركة والتعددية والحكامة الجيدة لبناء دولة ديمقراطية يسودها الحق والقانون “
  بدورهم/هن ، وبعد أن ثمنوا في كلماتهم/هن هذه المبادرة ، وما تحمله من آمالا عريضة كفيلة بالمساهمة في تمرين الأطفال على الممارسة الديمقراطية الحقة ، التي تعتبر صمام الأمان الحامي للأمن المجتمعي ، عبر كل من رئيس مجلس جماعة وزان ، والمديرة الإقليمية للشباب والرياضة ، والمدير الإقليمي للتربية الوطنية ، والمدير الإقليمي للتعاون الوطني ، الذين تناوبوا على منصة الخطابة ، عن التزامهم/هن بتوفير الدعم المادي والأدبي من أجل انجاح هذه التجربة التي تشكل نقطة ضوء فريدة في إقليم يتركب مجاله الترابي من 17 جماعة ترابية .
حفل التنصيب تخللته فقرات فنية وابداعية بحمولة حقوقية ، نسجتها وزخرفتها أنامل عضوات وأعضاء مجلس الطفل التي انتصرت تركيبته لأحكام الدستور المنتصرة للسعي نحو المناصفة ، وللتنوع البشري بعيدا عن أي شكل من أشكال التمييز المحظور دستوريا .
 

وزان : محمد حمضي
مشاركة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *