الرئيسية تمازيغت المعهد الملكي للثقافة الأمازيغية ينظم يوما دراسيا تكريما لروح الراحل إبراهيم أخياط

المعهد الملكي للثقافة الأمازيغية ينظم يوما دراسيا تكريما لروح الراحل إبراهيم أخياط

كتبه كتب في 27 مارس 2018 - 14:54

تكريما لروح الفقيد الاستاذ إبراهيم أخياط،  الذي كان قيْد حياته أحد الأقطاب الوازنين لدى مجلس إدارة المعهد الملكي للثقافة الأمازيغية،  ينظّم المعهد يوماً دراسياً،  يوم الجمعة 30 مارس 2018 الجاري. ويتوق المنظمّون، من خلال هذا الحدث الوطني على إبراز معالم المسار الفكري للفقيد، واستحضار تعدّد إسهاماته في المجالات التي كان له فيها وافرُ العطاء،  خاصة الفكر السياسي-الثقافي، والعمل الجمعوي،  والإبداع الأدبي،  والحقوق اللغوية والثقافية والتنمية الثقافية.

في السابع من فبراير 2018، رُزِئَت الثقافـةُ الأمازيغية أحدَ أبرز رجالات العمل من أجل نهضتها وانتعاشها. إنه الفقيد إبراهيم أخياط،  الذي غادَرَنا بعد طول عناءٍ مع المرض. هوَ رائد الرعيل  الأول من المثقفين المناضلين  من أجل إعلاء شأن الأمازيغية،  التي نذر حياتهُ لهندَسة مسلسل النهوض بها وإحلالها مقاماً  لائقا في بناء الصرح  الجديد للحقل السياسي- الثقافي الوطني. ومما يحظى بالإجماع أنّ الفقيد هو المؤسس الفعليّ للحركة الثقافية الأمازيغية، إذ كان له السَّبْـقُ، خلال منتصف ستّينيّات القرن الماضي،  في إنشاء أوّل نواة  من الشباب المناضلين من أجل نُصرة القضية الأمازيغية.  وكان يتقاسَم مع هؤلاء الإيمان الرّاسخ بضرورة النهوض باللغة والثقافة الأمازيغيتيْن، من خلال منظورٍ قائم على مرتكزات تمتَح من   الفكر الاختلافي، وتتمحور حول شعار “الوحدة في التنوع”، بمفهوم وحدَة الوطن مع تنوّع تعبيراته الثقافية واللغويّة، وكذا وحدَة إيديولوجيا الحرَكة الأمازيغية مع تنوّع  الانتماءات الجهوية والسوسيوسياسية. تلك كانت النواة التي تمخّضت، سنة 1967، عن إحداث الجمعية المغربية للبحث والتبادل الثقافي، التي تمّ الإجماع على إسناد رئاستها للفقيد إبراهيم أخياط. ولا غروَ أن ما كان الرجل مجبولا عليه من التوازن السياسي وامتلاك ناصية التنظيم والتدبير هو ما مكّن هذه الجمعية من الاستمرار والصمود والعمَل المتواصل، طيلة خمسة عقود، على الرغم من أن المناخ السياسي وقتذاكَ لم يكن مُسعِفاً، ومع ما استجدّ من التطوّرات لدى فصائل الحركة  الأمازيغية، وما تولّد من رهانات عن الاعتراف بالأمازيغية،  منذ  الخطاب الملكي بأجدير، سنة 2001،  وإنشاء المعهد الملكي للثقافة الأمازيغية، وترسيم الأمازيغية إلى جانب العربية  في دستور سنة 2011.

مشاركة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *