الرئيسية ثقافة وفن أم العيد يصدر “سِجِلُّ الملائكة” ويسخر من قضايا مجتمعية

أم العيد يصدر “سِجِلُّ الملائكة” ويسخر من قضايا مجتمعية

كتبه كتب في 11 مارس 2018 - 08:30

تحكي “سجل الملائكة” قصة مَلَكٍ مسخر بتدوين ذنوب المصلين في مسجد كبير، وكيف أنه يطلع عن طريق لوح متطور على أفعال الحاضرين، ويتعرف على المذنب فيهم، والصادق في عباداته والمدعي، والذنوب التي ارتكبها قبل صلاة الجمعة، وسيرته وما يفكر فيه الآن، أهو متخشع في تعبده أم يفكر في أمور الدنيا الفانية.

نقرأ في الكتاب “الرجل الذي يجلس هناك على يمين السارية الثالثة، اسمه علي بن خيّرة. وشفرته في السّجل “طاء4785 كاف”. يفكر هذه اللحظة في الخطة التي سوف يزج بها بجاره عبد النبي بن سهام،في غياهب السجن. لينفرد بزوجته الجميلة فاطمة بنت بشرى، وشفرتها في السّجل “كاف15 راء1548”. وهي الآن خلف هذا الحائط، تستمع إلى خطبة الجمعة في جناح النساء، أو هكذا يبدو لنا معشر الإنس. لكنها في منظار كبير الملائكة تتأمل جلّابة المرأة التي تجلس قبالتها وتقول في خاطرها : “من أين لك هذه الجلابة الأنيقة أيتها العاهرة، وزوجك بالكاد يكسب في يومه ما يسد الرمق أعرف أنك تبيعين ما بين رجليك بالرخيص أيتها الزانية..”

يقارن الملك الكبير بطل القصة، بين سلوكات الناس قبل وبعد الصلاة، وكيف أن الصلاة التي من المفروض أن تنهاهم عن الفحشاء والمنكر لا تؤدي عندهم تلك الوظيفة، وذلك باستعراض أفعال المصلين خارج المسجد في “سجل الملائكة” المتطور، بإدخال أكواد سرية وشفرات تمكن كبير الملائكة من التعرف على أسرار المصلي وما يفكر فيه وما اقترفه من آثام في مجتمعه قبل أن يصلي فوق الإسفلت الساخن.  وهو ما دفع هذا الملك المكلف في نهاية القصة إلى تحرير استقالته، ومطالبته من رئيسه عدم تكليفه بتدوين أفعال هؤلاء الأشخاص، ويضغط على زر الإرسال..

قصص كثيرة وساخرة، من بينها، “تِيخْتْ”، “حكايتي معها”، “صلاة الجمعة”، “كَهْصَعٍ تَفَقٍ لَهُوهَشٍ”، “صلاة الجمعة”. تتضمنها دفتي كتاب “سجل الملائكة” الصادر هذه الأيام للكاتب المغربي ميمون أم العيد، والذي يعد الإصدار الخامس للكاتب والصحفي بجريدة هسبريس الإلكترونية، بعد كل من “يوميات أستاذ خصوصي”،  “أوراق بوكافر السرية”، “شهيد على قيد الحياة”، و” تقارير مخبر”.

الكتاب متاح في مدن مغربية كثيرة، وبالنسبة لأكادير فهو موجود في “دار الآمان”  بالداخلة، “ألموڭار” بوسط المدينة، وكيوسك لافونتين ونقط أخرى كثيرة.

مشاركة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *