وجه حوالي 50 شخصا من الرحل نداء من أجل إخراجهم من المنطقة الجبلية التابعة لقيادة أسول بإقليم تينغير، بعد أن عزلتهم الثلوج الكثيفة المتساقطة هناك، وأدت إلى نفوق المواشي والدواب التي كانوا يتنقلون بواسطتها.
وحسب مصادر “الجريدة24 ” فقد وجد الرحل الذين يعيشون في الجبل أنفسهم محاصرين، خاصة وأن شبكة الاتصال منعدمة ويتطلب منهم الصعود إلى أعلى قمة لإجراء اتصالات ونداءات من أجل التدخل لإنقاذهم، لكون الوسيلة الوحيدة لذلك تتمثل في المروحية.
عزيز مهري، أحد الرحل الذي أرسل النداء، وصف حالة الرحل ب”المزرية” و”الخطيرة” بعد أن تساقطت الثلوج بكثافة في المنطقة.
حالة تتكرر كلما تساقطت الثلوج، فقد تمكن بعض المتطوعين بدوار اوتربات بدائرة اميلشيل من إتمام عملية انقاذ جماعية للمواشي بأعالى الجبال، فظرا لكثافة الثلوج والتي تجاوزت المتر والنصف تمت محاصرة عدة قطعان من الماشية ، وساعدوا الرعاة للوصول اليها وتمت العملية بنجاح.
وغير بعيد عن المنطقة، تم إنقاذ مجموعة من الرحل بأوزيغمت بإقليم تينغير، كانوا محاصرين بسبب الثلوج، وحرموا لأيام من الكهرباء و”الريزو”، مما يتطلب معه قطع ساعتين مشيا على الأقدام للوصول إلى منطقة لإجراء اتصال هاتفي، وطالبوا بفتح الطرق وتوفير العلف لماشيتهم، وإرسال كاسحات لإزاحة الثلوج علما أن الرحل يتوزعون في جبل صاغرو، ويعيشون في الخيام مما يجعل حياتهم صعبة للغاية.
كما استطاع مجموعة من الفعاليات الجمعوية أن تتحدى الثلوج والمنعرجات والمسالك الوعرة، وتطوع بعض الشباب من أمسمرير بتينغير، بعد نداء تقدم به رئيس جمعية “امكسا”، وتمكنوا من تقديم المساعدات الغذائية وبعض الألبسة لإحدى الأسر من الرحل التي غمرت الثلوج مسكنها، وسقط ربها طريح الفراش.
أمينة المستاري
ج24
