الرئيسية تمازيغت سهام العزوي…طالبة الاقتصاد التي حصدت لقب “ميس أمازيغ لسنة 2968 “

سهام العزوي…طالبة الاقتصاد التي حصدت لقب “ميس أمازيغ لسنة 2968 “

كتبه كتب في 21 يناير 2018 - 20:17

أمينةالمستاري

من بين 10 حسناوات أمازيغيات، حصلت سهام العزوي 24 سنة، ابنة امسكين بأكادير، حاصلة على دبلوم تقني متخصص في تسيير المقاولات، تتابع دراستها الجامعية “تخصص الاقتصاد والتسيير”، على لقب “ميس أمازيغ” “تكْلّيت أوفولكي نيمازيغن” لسنة 2968 ، في الحفل الذي نظمته جمعية “إشراقة أمل” ليلة السبت 20 يناير، بقاعة ألف ليلة وليلة بمدينة أكادير. وقد اختيرت إلى جانب سهام العزوي، خديجة إدوكريم (وصيفة أولى)  وتبلغ20 سنة، طالبة في السنة الثالثة كيمياء، تتحدر من أيت امر بالصويرة، فيماعاد لقب الوصيفة الثانية لزهرة ايت عدي، 19سنة ، التي تتابع دراستها في السنة الثانية في كلية الحقوق والإقتصاد، وتتحدر من امكراد، الصويرة. وعبرت سهام العزوي عن فرحتها أمام الجمهور بلباس جمع بين لمسة اللباس الأمازيغي المغربي والجزائري.

اختيار ملكة جمال الأمازيغ تم في حفل ساهر، عرف مشاركة الفنانة وأيقونة الفن الأمازيغي فاطمة تاشتوكت، صالح الباشا، وتخللته مجموعة من الفقرات والتكريمات، وحصلت الفائزات عن أصوات، نسبة 20 في المائة منها للجمهور و80 في المائة للجنة التحكيم التي كانت تتكون من

وخضعت المتسابقات 10 لمسابقة الجمال واللباس الأمازيغي، بعد أن اجتزن اختبار الثقافة واللغة الأمازيغية، وحصلت سهام ووصيفاتها على أصوات الجمهور (نسبة20 في المائة) فيما خصصت للجنة التحكيم نسبة 80 في المائة، حيث ضمت اللجنة كلا من فريدة بوعشراوي (أستاذة جامعية) والدكتور أحمد رقبي (أستاذ جامعي)  والزاهية زهري (ممثلة أمازيغية) وهشام ماسين (فنان أمازيغي)، وحادة لعويج (صحفية أمازيغية) وسميرة التازي (ناشطة مدنية).

وارتدت المتسابقات ملابس من تصميم محمد يوهامو، مصمم لباس أمازيغي مبتكر، تخصص في تصميم ملابس أغلبية الفنانين الأمازيغ كفاطمة تابعمرانت، فلان…ابتكر لباسا للمتسابقات العشر، يزاوج فيه بين الأصالة والمعاصرة، كأول “لبسة” في المسابقة، وهو عبارة عن كندورة بألوان مزركشة مع  “القطيب”، تيفيليت” اللوبان”، وتاونزا على الراس. وذلك في انتظار اللباس الذي ستتقدم به المتسابقات خلال حفلة ّإيض إيناير”، في الوقت الذي ارتدت “ميس أمازيغ” لباسا عبارة عن خليط من الموروث الثقافي الأمازيغي المغربي والجزائري “القبايلي”.

وحرصت المتسابقات العشر اللواتي يتحدرن من أكادير، تيزنيت، اشتوكة، الصويرة…على التزين ببعض الحلي الجبينية المستعملة في تثبيت أغطية الرأس وتزيين الجبين، من سلاسل فضية ” تاونزا” و”إسني” و”مشبوح” و”تازرا”، وتاج الرأس بالكرش “إسرسل سلكرش” المرصع بالزجاج الأحمر والأخضر، حلق الأذنين “دواح”  المرصع بالحجر الأحمر والأخضر.

أما الحلي المرافقة للباس التقليدي الأمازيغي، رفقد تزينت بعض المتسابقات ب “تيفولوت” هو عقد مكون من واسطة كبيرة على شكل اللبان الأصفر، أو ” تاكموت” هي كرة مجوفة من الفضة تتوزع على جانبيها أسطوانات صغيرة من المرجان الأحمر والقطع النقدية واللوبان وعلاقات من الفضة هي من حلي العنق.

وارتدت بعض المتسابقات “تخمسلين” وهي قلادة مكونة من ثلاث خميسات فضة تستعملها المرأة السوسية لدرء السوء وجلب الحظ، وتضع السوسية الأساور أو “أزبك” وهو سوار مغلق سميك، و” بومي” السوار المفتوح من الجانب، أو تختار”تانبالت” وهو السوار المزين يمكن فتحه وإغلاقه. أما المشبك الفضي أو ” تازرزيرت” أو “تزرزاي سلحروز” وهي الخلالة بالحجاب، يستعمل في تثبيت الثوب الملحاف الذي تلبسه المرأة.

وارتدت بعض المتسابقات ألبسة مكونة القفطان المكون من “صاية” أو ما يسمى “اسموتل” وقفطان “تاشايت”، وغطاء الرأس أو”القطيب” التي تضعه المرأة المتزوجة خاصة بمنطقة إيداوتنان، مع الحذاء أي “إدوكان” أو “الريحيت” الأحمر اللون” بلغة” تشتهر به منطقة تافراوت وتيزنيت.

الحفل عرف تكريم مجموعة من الفعاليات على رأسها سلوى بنكيران، رئيسة قسم العمل الاجتماعي بعمالة أكادير إداوتنان، باعتبارها امرأة عصامية شكلت قدوة للنساء بجهة سوس، ووقعت بقوة على أدائها في مجال العمل الاجتماعي، من خلال مقاربتها للعمل الاجتماعي على صعيد الجهة بعملها الدؤوب على إدماج الفئات الهشة بجهة سوس ضمن النسيج الاقتصادي الاجتماعي، والنهوض بالمرأة القروية بالخصوص وإدماجها في التنمية، إلى جانب الاحتفاء الخاص بالثنائي كلثومة والركراكي المسنين البسيطين اللذين توجا حياتهما مؤخرا بزواج بدار التكافل المسنين بأيت ملول، حيث قررت الجمعية إهداءهما عمرة نحو الديار المقدسة، تلبية لأمنية حارقة تختلج بدواخلهما.

الحفل قام بتنشيطه عبد الرحيم أوخراز، ومجموعة فاطمة تاشتوكت وصالح الباشا، وبعض الفرق المحلية الشعبية، ولعل أفضل فقرات الاحتفال، وجبة “تاگْلّا” التقليدية المقدمة خلال الحفل، وذلك تيمُّنا بالأيام الأولى للسنة الفلاحية والأمازيغية الجديدة التي ترمز لارتباط الأمازيغي الوثيق بأرضه.

مسابقة “ملكة جمال الأمازيغ” تقام كل سنة بمدينة أگادير، من طرف جمعية “إشراقة أمل”، في إطار الاحتفال برأس السنة الأمازيغية، أو ما يعرف بـ”ايض انَّاير” للتعريف بالثقافة الأمازيغية، من حيث اللباس والحلي، وعلى غرار السنوات الماضية تقرر تخصيص مداخيل هذا الاحتفال لدعم أطفال بعض المراكز الاجتماعية بمطقة سوس ماسة.

مشاركة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.