منذ سنوات عديدة وسعيد الناصري يحتل دون وجه حق الواجهة التلفزيونية والسينمائية المغربية. منذ سنوات عديدة والناس تسأل نفسها كلما شاهدت نسخة مشوهة جديدة من أعمال الكبير عادل إمام وقد فتك بها الناصري من أجل « جوج دريال » في السينما أو التلفزيون : من أين لهذا الرجل بهاته الحظوة في المشهدين معا؟
من أنا وخويا ومراتو حتى نسيبي أو شيء من هذا القبيل مرورا بالبانضية وعبدو عند الموحدين وبقية الرداءات التي تورط فيها الرجل والسؤال يطرح نفسه دون مجيب
أكثر من ذلك في لحظة من اللحظات عنت لسعيد الناصري فكرة أن يصبح منشطا تلفزيونيا ولأن الأشياء في المغرب لا تقاس بالعقل فقد كان له ذلك وصنع له التلفزيون المغربي برنامجا بعنوان « هعلاش لا » بث منه حلقات معدودة وفهم بعدها أنه لايستطيع وإن أراد ذلك أن يصبح منشطا
غاب سعيد الناصري عن الأنظار في السنوات الأخيرة، بعد أن شبع المسؤولون في التلفزيون من سماع هاته الأسئلة، وخصوصا بعد أن لم يجدوا جوابا واحدا مقنعا يشرحون به للناس « لماذا يظهر هذا الممثل ذو النصف موهبة القادم من عالم الأبناك حسبما يدعي دون حسيب أو رقيب في التلفزيون ويغيب العديدون؟ »
لم يتقبل سعيد الناصري الغياب، ومثلما كان يخرج عينيه في الناس أيام كان هو النجم الأوحد في البلد أخرج عينيه في الناس مرة أخرى وهو غائب، ونظم وقفة احتجاجية أمام البرلمان يوم الأربعاء ١٠ يناير
وقفة احتجاجية احتجاجا على ماذا؟ على الرداءة..
نعم، صدق أو لا تصدق : سعيد الناصري الذي كان لسنوات عديدة المورد الوحيد والأساسي للرداءة إلى تلفزيون المغاربة في الأولى والثانية وفي سينماهم أيضا يعتبر أنه لمجرد غيابه عن النجاح في طلبات العروض يستطيع أن يندد بالرداءة المستشرية في القطاع
هل تستشري الرداءة فعلا في القطاع؟
نعم، وأكيد وطبعا
هل يحق لسعيد الناصري أن يندد بها؟
لا وقطعا ومستحيل، أو على الأقل هو ملزم أن يصبر قليلا ريثما يموت كل من يعرفونه، وكل من شاهدوا كوارثه، وكل من يتذكرون أيام كان الآمر الناهي في التلفزيون المغربي خلال رمضان وخارج رمضان أيضا
نصيحة قدمها رجل كان عابرا أمام وقفة الممثلين الفاشلة يوم الأربعاء وقالها لأحد المحترمين الذين ورطهم الناصري في وقفته : قول لهذاك البانضي يمشي يقابل الكلوب ديالو، راه مات لو فيه واحد الشاب داك العام
قبل أن يضيف بلهجة ناصحة : آش بينكم وبين عبدو، راه غادي يدخلكم لبلاد الموحدين، ويمشي هو يقضي الغرض ديالو عاوتاني، لذلك حضيو معاه مزيان
عبدو في بلاد البرلمان: أو مول « البانضية » يحتج على الرداءة
مقالات ذات صلة
مقامات العميري…ثرثرة ومسخرة من الحرب المنكرة
اعتبر فن المقامة أحد الفنون اللغوية في الأدب العربي التي اشتهر بها بديع الزمان الهمذاني (969م/1007م) و الذي يعتبر مؤسس [...]
غضب بتلفزة دار البريهي: محظوظون يتلقون 10 مليون شهريا والبقية بين 3 آلاف و7 آلاف درهم
تسبب تدني الوضعية المادية والمهنية للعاملين في الشركة الوطنية للإذاعة والتلفزة (SNRT) في غضب صحافيين وتقنيين وغيرهم المزاولين لمهامهم بداخل [...]
أكادير على موعد مع الدورة الثانية للمدن الذكية
تحتضن مدينة أكادير بجهة سوس ماسة النسخة الثانية للمعرض البيداغوجي للمدن الذكية على المستوى الإفريقي، وذلك أيام 14، 15 و [...]
تارودانت : مؤسسة سوس للمدارس العتيقة تنظم موسمها السنوي للمدارس العتيقة
رشيد الحدري نظمت مؤسسة سوس للمدارس العثيقة موسمها السنوي بمدينة تارودانت خلال الفترة الممتدة من 16 الى 23 ابريل 2024 [...]