الرئيسية تربويات المكتبات والوراقات دينامية تجارية و انتعاشة حقيقة مع مطلع كل سنة دراسية جديدة

المكتبات والوراقات دينامية تجارية و انتعاشة حقيقة مع مطلع كل سنة دراسية جديدة

كتبه كتب في 8 سبتمبر 2012 - 13:16

الحديث عن الدخول المدرسي ،يعني للأسر المغربية مصاريف إضافية أثقل كاهلها هذا العام حجم الإنفاق و الميزانية التي استنفدتها متطلبات العيد والشهر الفضيل.

قبيل أيام قليلة من بداية الموسم الدراسي  الجديد، تشهد المكتبات والوراقات حركة دءوبة لا مثيل لها عن بقية أيام السنة ، فالنسبة إليهم تعد هده المناسبة ذروة الرواج التجاري مقارنة مع باقي  مواسم السنة ، فهم ينتظرون بحزم و حيوية ونشاط منقطعة النظير هدا الموسم فالعديد من المكتبات والوراقات،على الرغم من أن موسم الرواج التجاري لديهم ينطلق مع متم كل موسم دراسي، بحكم أن معظم المدارس الخاصة تمد التلاميذ بلائحة اللوازم المدرسية ما يخلق انتعاشة و حركية نوعية في انتظار مطلع شهر شتنبر إيذانا ببداية الحقيقة للنشاط التجاري لدى المكتبات و الوراقات أو حتى بعض المحلات التجارية التي تغير من ملامح محلاتها التجارية لأخذ قسط ممن الأرباح التي تدر على أصحابها خلال بداية كل موسم دراسي.

الأمر الذي يحتاج إلى ضخ أموال إضافية لتزيين المحلات بالمستلزمات الجديدة المواكبة للميولات الجديدة للتلاميذ أو الطلبة من محافظ و أقلام ملونة إلى دفاتر من أنواع مختلفة الجودة والأحجام والرونق الجمالي لها، بغض النظر عن أنها تقوم بتوظيف ولو بشكل موسمي عند مطلع كل موسم دراسي بمبالغ تراوح بين 500 درهم إلى 1200 درهم مع ضمان في غالبية الأحيان مستلزمات الموسم الدراسي من كتب وبعض اللوازم المدرسية وذلك حسب نوعية المحل التجاري، من طلبة أو تلاميذ غالبيتهم من السلك التعليمي الثانوي لمواكبة وتغطية الطلب المتزايد لديهم من طوابير بالجملة واصطفاف عدد من الناس  من مختلف الأعمار، أباء،تلاميذ وطلبة، فالكل همه الوحيد اقتناء كتب و مستلزمات مدرسية.

من الأقلام اللبادية  إلى الورق الصحي…. لائحة  طويلة للمستلزمات المدرسية

نمط الحياة الجديدة يفرض على الأسر تسجيل أبناءها في المؤسسة تعليمية خاصة هده الأخيرة و مع انتهاء كل موسم دراسي تمد الآباء بلائحة مسترسلة من اللوازم و الكتب المدرسية قد تصل إلى 20 مطلب من اللوازم المدرسية والحاجيات التي تعتبر حسب كل مؤسسة تعليمية أساسية للتلميذ على مدار الموسم الدراسي المقبل كل حسب مستواه الدراسي ، من الأقلام البادية إلى الورق الصحي كلها حاجيات يجب توفيرها عند مطلع كل دخول مدرسي بغض النظر عن أداء الواجبات المالية المتعارف عليها لكل مؤسسة، هدا وقد تصل سلة اللوازم المدرسية إلى ما يراوح 3000 درهم كمعدل متوسط لحجم المشتريات لكل تلميذ، مع العلم أنه يتوجب على الآباء توقع مبلغ إضافي  يناهز 2000 درهم بالنسبة للتلاميذ المسجلين لدى البعثات الأجنبية التي تفرض بدرها حاجيات إضافية غالبيتها دفاتر من جودة عالية و كتب أجنبية مستوردة و تخص كتب نوعية تهم كتبا ومراجع دراسية يتم طبعها و إعدادها من قبل ملحقات ثقافية و تعليمية تابعة لهده البعثات عبر مختلف بقاع العالم.

و بالنظر إلى أصحاب المحلات التجارية  فهدا الارتفاع يعزى إلى الارتفاع المنتظم منذ عدة سنوات إلى حجم مصاريف المحفظة المدرسية  بمجمل حاجياتها، هدا ومع الأخذ بعين الاعتبار الزيادة من عدد المستلزمات المدرسية التي تفرضها المدارس بالأخص الخاصة لكل تلميذ على حدا وحسب مستواه الدراسي التي يتم برمج مناهج تربوية تعليمية تشبه مثيلاتها الأجنبية من كتب و مراجع إضافية غالبيتها فرنسية، فالكتاب الواحد يمكن أن يصل ثمن بيعه إلى حدود 500 درهم مع زيادة طفيفة في الأثمان تصل  مابين   5 إلى 10 دراهم للكتاب الواحد،حسب ما أوضحه محمد موموش تاجر للكتب و اللوازم المدرسية ، مضيفا أن كتب اللغة الفرنسية والرياضيات والعلوم الطبيعية أو الفيزيائية أو الأنشطة الفنية  الفرنسية بدورها يتم فرضها من قبل المدارس الخاصة المغربية  لمواكبة المناهج التعليمية الأوربية وخاصة منها الفرنسية وهو ما يزيد من تكلفة المصاريف كون سعر الكتب المستوردة هو من يثقل سلة المشتريات المدرسية، بالإضافة إلى نوعية الدفاتر التي يتم فرضها من لدن المدارس الخاصة كنوع (calligraph)  الفرنسية  ذوالجودة العالية والذي يصل سعر الدفتر الواحد من صنف 50 ورقة  إلى 15 درهم في حين أن نفس الصنف  بالنسبة لنوعية أخرى كنوع (selecta)  المغربية لا يتجاوز 3 دراهم و نصف، في حين  أن المحفظة الواحد بكافة مستلزماتها الدراسية يبتدئ سعرها من 600 درهم بالنسبة لتلاميذ التعليم العمومي الابتدائي إلى حدود 1200 بالنسبة لتلاميذ الثانوي، مع العلم أن غالبية طلبة الجامعات يلجئون إلى النسخ لتقليص حجم مصاريف الكتب الجامعية  التي تلتهب سنة بعد أخرى.

الموضة ليست بمنئ عن المستلزمات الدراسية

 عالم الموضة ليس استثناءا  بالنسبة للمستلزمات المدرسية خصوصا منها الدفاتر والمحفظات، فغالبية الأطفال المتمدرسين بالسلك الابتدائي، يفرضون على آباءهم اقتناء دفاتر و لوازم مدرسية كالمحافظ والمقلمات  تحمل صور و ملصقات لأبطال الأفلام الكرتونية، سواء تلك التي تعرضها القنوات الخليجية أو الأوروبية (dora-Run10– فلة)، مثلهم مثل نظرائهم من تلاميذ السلك الإعدادي و الثانوي الذين يفضلون شراء دفاتر أو أقلام مداد تواكب  موجة الموضة  الجديدة إما تيمنا  بشخصيات طبعة بصمتها في تاريخ الثورات كالثائر شي كيفارا، ذلك بالنظر إلى ما يشهده الساحة العربية إلى حدود ساعة من ثورات تلو الأخرى للربيع العربي، أو بالنظر إلى من يستأثرهم من نجوم عالم الفن بكل تجلياته، كعربون محبة و إعجاب بأحد مغنيي أغاني الراب الأمريكي أو الموسيقى الشرقية أو الممثلين الجدد الذين سطعت نجوميتهم مؤخرا.

هذا و تطال الموضة كذلك اقتناء دفاتر أو مستلزمات خاصة ذات جودة عالية مستوردة من الخارج التي يجد الغالبية منهم ضالته بالتوجه إلى المجلات التجارية الكبرى باكادير بالنظر إلى تنوع المنتجات المعروضة وكذلك بعض التسهيلات وامتيازات خاصة لدى اقتناء حجم أكبر من المقتنيات المدرسية، أو فقط لاحتواء شغف الأبناء الاختيار ولإشفاء غليل الاستكشاف  ومعرفة ما جد و استجد من المنتجات الجديد من المستلزمات المدرسية من مختلف المأرب و الأنواع.

يوسف عمادي : سوس بلوس

مشاركة