الرئيسية تمازيغت الساحة الفنية الأمازيغية تفقد اليوم أحد أكبر العازيفين على آلة الرباب

الساحة الفنية الأمازيغية تفقد اليوم أحد أكبر العازيفين على آلة الرباب

كتبه كتب في 13 ديسمبر 2017 - 13:01

فقدت الساحة الفنية الأمازيغية صباح اليوم الأربعاء 13 دجنبر 2017 الفنان الكبير مولاي الحسن شنا أحد اكبر العازيفين على آلة الرباب الذي توفي بالمستشفى الحسن  باكادير بعدما كان يرقد في قسم الإنعاش بعد معانات مع المرض .

المرحوم الحسن شنا هو من مواليد سنة 1958 بزاوية أيت داوود قبيلة إذاوبوزيا بإقليم الصويرة، بدأ مشواره الفني رفقة والده المرحوم ” مولاي محمد شنا ” وكان في البداية يعزف على  آلة لوتار وبعدها إنتقل إلى آلة الرباب التي اصبح مالكها بعد الفنان محمد بالموذن وأبدع فيها كثيرا الى ان توفي رحمه الله .

المرحوم بدأ مشواره الموسيقي الإحترافي بمدينة الدار البيضاء حيث كان ضمن فرقة الفنان” الرايس أحمد بيزماون” وقد كانت بصمات الحسين شانا واضحة على آلة الرباب في أول أغنية للرايس أحمد بيزماون والتي هي بعنوان ” متا غيكادي مايغا غايادي “.

وبعد ذلك انتقل إلى العمل رفقة المرحوم الرايس مبارك آيسار رحمه الله الذي تحمل جل اغانيه إبداعات المرحوم الحسين شانا، كما كان له حضورا قويا بفرقة المرحوم الرايس أحمد أمسغين و الحاج الحسين أمنتاك في شريط ” أزوار ” والذي حقق أنذاك نجاحا باهرا لدى الجمهور .

كما للمرحوم حضور قوي ضمن فرقة المرحوم ” الرايس جامع الحامدي ” وكذا ضمن فرقة الرايس ” محند أجوجغل ” و في جميع أغاني الفنان ” الحاج إيدر ” مؤخرا .

وإذا علمنا دور آلة الرباب في الأغنية الأمازيغية لفن الروايس نستنتج أهمية دور الفنان الحسين شانا في نجاح كل المذكورين .

إضافة إلى أن الحسين شانا هو رئيس مجموعة الروايس المشهورة بفرقة ” الفنان الحسين إذ حمو ” الموجودة بالإذاعة .

والحسين شانا ذو نسب شريف فهو من أحفاد سيدي سعيد بن عبد النعيم المدفون بزاوية آيت داوود بإقليم الصويرة وهو إنسان متواضع ويعمل بجد وأخلاق في الكواليس ولا يهتم بالظهور والشهرة كثيرا.

إلا أن أغلب الفنانين الذين يعرفون مولاي الحسين شانا لا يسعهم متى سئلو عنه إلا أن يعبرو عن تقديرهم واحترامهم وحبهم لهذا الفنان المبدع الذي أعطى الكثير للأغنية الأمازيغية الشيئ الكبير والكثير رغم أنه مر بحالات مرضية كثيرة وكان يعاني منها في صمت الى ان التحق بجوار ربه .

فالمرحوم مولاي الحسين شنا مدرسة حقيقية في فن آلة الرباب وبدالك فقد فقدت الأغنية الأمازيغية وفن الروايس بالخصوص أحد أعمدته القوية وتكفي شهادة شيوخ الروايس في آلة الرباب أمثال “محمد بونصير” و “عبد الله بن دريس المزوظي” رحمهما الله اللذان يشهدان أن مولاي الحسن شنا محترف ومبدع كبير في آلة الرباب.

تغمد الله الفقيد بواسع رحمته

إنا لله وإنا إليه راجعون

ابراهيم فاضل

مشاركة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *