للسنة الثالثة على التوالي، تخرج ساكنة ورزازات للاحتجاج بسبب رداءة مياه الشرب، والفواتير “البعبع” التي يتوصل بها السكان، وتثقل كاهلهم في كل مرة، حتى أصبح الوصع لا يطاق، وجهل الساكنة و56 جمعية مدنية بالمنطقة تحتج أمس الأحد، ضد “القهر والحكرة” الذي تمثله الفواتير “التقديرية” والأرقام المبالغ فيها، رغم أن تلك الفواتير لا تصل المنازل إلا بعد شهرين أو أكثر مما يجعل كلفة استهلاك الشخص لا تكاد تنزل عن 450 درهم وتصل أحيانا إلى أزيد من 1800 درهم، حسب بعض المحتجين.
“أنا ورزازي من حقي نشرب ماء نقي..بركا من الحكرة “…شعار في كل مرة يرفعه المواطن احتجاجا على كلفة فاتورة الماء الذي لا يكاد يصلح للحيوان، غما بالك بالإنسان؟؟ هكذا يتساءل بعض الساكنة، فالجودة آخر ما قد يتوفر عليه الماء بالمدينة، ورغم الاحتجاجات المتواصلة منذ أزيد من سنتين، مما دفع البعض إلى الاحتجاج بالقول ” اللهم إن هذا منكر، نناشد صاحب الجلالة لمنحنا حقنا في ماء صالح للشرب، كيفاش غادي يعيش اللي ما عندوش خلاص شهري أو ما يتعداش دخلوا الشهري 1500 درهم”.
وتؤكد الساكنة أن ارتفاع كلفة استهلاكهم للمياه تهدد قوتهم في الصميم خاصة أصحاب الدخل البسيط ، وتهدد صحتهم وصحة أطفالهم، وهو ما دفع الأسر تقتني قارورات المياه المعدنية لعد صلاحية مياه الصنابير للاستهلاك الآدمي.
أمينة المستاري
ج24
