الرئيسية سوس بلوس TV أيت ملول: انطلاقة حلم بسيارة مروان و”بيكوز” نجية

أيت ملول: انطلاقة حلم بسيارة مروان و”بيكوز” نجية

كتبه كتب في 23 نوفمبر 2017 - 13:04

بفضل المبادرة الوطنية تطورت ” ماكينة الخياطة” التي تملكها نجية لتصبح مقاولة بآلات متطورة تعتمد آليات تصنيعية حديثة بأيت ملول, كما أقلعت سيارة مروان الخاصة بنقل السلع والبضائع، فسارت عجلاتها بعيدا محولة مقاولة شابين إلى مصنع يشغل 14 أسرة، بينهم نساء ورجال يعولون آباءهم وأسرهم. المبادرة حولت مروان من بائع بسيط للأفرشة إلى منتج مزود للسوق بهذه السلع.

سيارة مروان بين منعرجات الحياة

مروان المليح مجاز في الكيمياء تجربة مكنته من معرفة كيمياء الصناعة والمغامرة وإدارة الأعمال، غادر الوظيفة العمومية شهورا بعد الدخول في فترة تدريب وتفرغ للتجارة والأعمال الحرة، جرب الحلاقة خلال سبع سنوات، حسن خلالها من مظاهر ورؤوس الناس دون أن يتحسن وضعه الاجتماعي كما يريد، لم يقنعه مدخولها، فجرب أن يكون مالك وكالة لكراء السيارات، لكن لم يطل به المقام بمقرها، فهجر هذه المهنة بدورها، ليجرب التجارة ممتهنا بيع ستائر الأسرّة “كوفرلي”  والأفرشة الإسفنجية بالتقسيط، يجلبها من الدار البيضاء، ليبيعها بالأسواق.

وفي لحظة عابرة بينما كان قادما من أحد الأسواق، يتخطى المنعرجات والإلتواءات شارد الذهن كعادته، فجأة طرح السؤال على نفسه “لماذا لا أنتج هذه الأفرشة بنفسي فأكون أنا المصنع، وأنا البائع بالجملة والآخرون هم المشترون وهم البائعون بالتقسيط؟ لماذا لا أجرب لأخرج من هذه المطبات والمنعرجات التي تعترض انطلاقتي ؟”.

التقى تكوينه الاكاديمي مع تجربة نجية الخياطة، فكانت نتائج المغامرة سارة هذه المرة.

“بيكوز” نجية لترقيع الوضعية

في الجهة الأخرى كانت الشابة نجية المسكيني تجرب أولى خطواتها على درب الحياة المهنية، متزوجة حاليا وأم لأبناء.

بعد الدراسة إلى حدود  مستوى الباكلوريا، اشتغلت في صيدلية، لم تجد في  مدخولها الدواء الناجع للقضاء على معضلة الحاجة والخصاص فغادرت ” الضومين” نحو الأشغال الحرة، بدأت تجربتها ب” ماكينة د الخياطة”   تكدح بالبيت من خلال هذه ” البيكوز” البسيطة، تعمل على خياطة ملابس نساء وأطفال الحي المستعملة لترقيع وضعها الاجتماعي بمدخول يومي زهيد، كانت بالكاد تحصل على بعض المصاريف لتغطية حاجيات الأسرة.

جمعتها فكرة المغامرة التجارية مع مروان، فاشتغلا لمدة على تغليف الوسادات والإسفنج داخل محل ضيق، يعتمدا في ذلك على آلة الخياطة التقليدية، وعلى مساعدة مستخدمة، يقتنيان “اللاواط” بالتقسيط جاهزا بثمن غال، فلم يكن مدخولهما بالشكل الذي أردا نظرا لبدائية الآليات المستعملة، وغلاء المواد الأولية.

بين شرود مروان وضيق ذات اليد، جاءت فكرته في وقتها المناسب، فاقترح على نجية أن يؤسسا شركة، وأن يطرقا باب المبادرة الوطنية للتنمية البشرية, جهزا الملف ليقصدا باب قسم العمل الاجتماعي بعمالة إنزكان أيت ملول، هناك بدأت الخطوات الأولى نحو النجاح.

نجية ومروان يطرقان باب المبادرة

بعد 2013 اهتدى مروان ونجية إلى المبادرة الوطنية بصفتها الحل المنقذ: ” دفعات بنا المبادرة حتى ديمارينا”، يقول مروان بأسلوب بليغ.

أقلعت سيارته بالفعل بفضل النتائج التي حققاها بعد إدخال المكننة ذات التقنيات الحديثة والمردودية والإنتاجية مع الاتقان في العمل.

كون مروان أسرته وكونت نجية اسرتها فتحقق الاستقرار الاجتماعي، كما تحقق الاستقرار الذاتي لديها.

” أصبح لدي مصروف يومي مستقل، شعرت أنني أعطي أشياء لهذا البلد، وأنني بعد الله أساهم في تشغيل محتاجين للعمل، ليضمنوا قوت أسرهم، مر شباب من هنا علمناهم فخرجوا لتأسيس مشاريعهم الخاصة وكونو أسرهم، أصبح لديهم دخل قار باش يضوروا الناعورة” عبارت عفوية خرجت من دواخل نجية المسكيني.

فاطمة الزروالي

فاطمة الزروالي واحدة من المستخدمات، عاشت عدم الاستقرار المهني خلال أيام الكدح داخل الضيعات الفلاحية بإقليم اشتوكة، وبعد سنوات التيه، تذوقت مرحلة الاستقرار المهني  بهذه الشركة، من عائداتها تعيل والديها وخمسة من إخوتها، يقول عنها مروان أنها بدورها رفقة اسر أخرى استفادت من المبادرة.

تعيش خلية “ماطلا دول” مثل اسرة واحدة يجتمعون على مائدة الغذاء. بجدية نجية وطيبوبتها وبمرح مروان الذي لا ينتهي تأسست هذه اللمة،  يقهر مدير الشركة عناء العمل بقفشاته التي تطرد الملل وتشحذ همم المجموعة.

قصة تجربة

– كانت البداية سنة 2013

– استفاد مروان ونجية من آلة لتهييئ ” اللاواط” على شكل صفحة “محلولة” جاهزة تستعمل في صنع الكوفرلي .

– استفادا من آلة مبرمجة بالحاسوب لخياطة الكوفرلي لا تحتاج للعامل البشري، وتنتج أغطية السرير في وقت قياسي.

 

سيطرقان باب المبادرة أملا في الاستفادة من:

– آلة مبرمجة تقوم بتهيئ اللاواط والخياطة

– آلة لصناعة الإسفنج “البونج” انطلاقا من المادة الأولية للرفع من الانتاجية ومن عدد الأسر المستفيدة من مشروعهما.

مشاركة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *